أشاع القاضي الذي شهد واقعة مقتل مروة جواً مؤثراً فى المحكمة عندما بكى 3 مرات وهو يتذكر وقائع الجريمة، وسالت دموع القاضي وهو يسرد الواقعة، إذ قال للمحكمة إنه استدعى المتهم الذي قال له: إن ألمانيا لا يجب أن تستقبل هؤلاء بعد أحداث 11 سبتمبر، ولابد أن يكون هناك نازيون جدد للتعامل معهم. كما أكد القاضي أن المتهم اعترف له بواقعة التعدي وإهانة مروة الشربينى عندما طلبت منه أن يبتعد، لكنه أهانها وسبها. ونبه القاضي إلى أنه شاهد الجاني يستل شيئاً من سترته وعندما سأله عنه قال إنه يخرج سجائره، ولكنها كانت السكين التى أجهز بها على "مروة"، ووصف القاضي مروة بأنها إنسانة هادئة الطباع. ولفت إلى أن المحكمة قامت بتغريم الجاني 50 يورو عقاباً على محاولته استفزاز هيئة المحكمة لردها وتحويل القضية لدائرة أخرى. هذا وقد أعطت المحكمة مساحة كافية من الوقت لسماع الشهود لا تقل عن ساعتين لكل شاهد دون مقاطعة، واتخذت الجلسة شكلاً درامياً عندما خرج علوي عكاز عن صمته وقدم أول شهادة علنية له، وروى التفاصيل الخاصة ببداية الأزمة بين زوجته الراحلة والمتهم، وتطورات الموقف بينهما وأسرار ما حدث يوم الحادث، قائلاً: "لا أعتقد أنني سأواصل العيش فى دريسدن". وكانت محكمة دريسدن الألمانية، قد عقدت ثاني جلسات المحاكمة فى قضية مقتل الدكتورة مروة الشربينى، وسط إجراءات أمنية أقل تشدداً مقارنة باليوم السابق، وتقرر أن تستمر المحاكمة حتى 6 نوفمبر المقبل موعد المرافعة. قال حمدى خليفة، نقيب المحامين، رئيس هيئة الدفاع فى قضية الدكتورة مروة الشربينى، إن المحكمة استمعت لأقوال القاضى الذى شهد واقعة مقتل مروة، إلى جانب أقوال الطبيبة الشرعية التى أثبتت تلقيها 18 طعنة فى أنحاء متفرقة من جسدها.