وسط أجواء من الهدوء النسبي واصلت المحكمة المحلية بمدينة دريسدن الألمانية نظر قضية مروة الشربيني لليوم الثاني علي التوالي بالاستماع لاقوال الشهود في القضية تمهيداً لاصدار حكم بها في 11 نوفمبر المقبل. وفجر قاضي المحكمة المحلية الذي شاهد واقعة اغتيال الشربيني بعد نظره قضية التعويض في شهر يوليو الماضي مفاجأة عندما روي تصريحات القاتل اليكس له في القضية والتي أشار فيها إلي أن ألمانيا لايجب أن تستقبل مثل هؤلاء بعد أحداث 11 سبتمبر في أمريكا في اشارة للشربيني والإسلاميين وقال إن المتهم طلب أن يكون هناك نازيون جدد للتصدي للإسلاميين والتعامل معهم في بلادهم. وأضاف أن المتهم اعترف له بإهانة مروة الشربيني في أحد المتنزهات بألمانيا وبعد إنهاء نظر القضية فوجئ بالجاني يهجم علي مروة وهي بصحبة زوجها وابنها وانهال عليها بالسلاح حتي فارقت الحياة، مشيداً في نفس الوقت بأخلاق مروة الشربيني. كما استمعت المحكمة لأقوال الطبيب الشرعي الذي أكد في تقريره أن مروة الشربيني تلقت 18 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد معظمها من الخلف، وأن زوجها تلقي 16 طعنة أيضا. وأوضح حمدي خليفة نقيب المحامين الذي يشارك فريق الدفاع المتطوع حضور الجلسات أن إجراءات المحكمة تسير بإيجابية وحيادية خاصة أن المحكمة تعطي مساحة كبيرة للشاهد ليدلي بتفاصيل ما شاهده إذ لاتقل مدة الاستماع لكل شاهد عن ساعتين دون مقاطعة من المحكمة. وقال إن المحكمة تتسم بالهدوء عن اليوم الاول في ظل إجراءات أمنية اقل تشدداً، مضيفا أن المحكمة ستستأنف الاستماع لاقوال الشهود الذين يصل عددهم الي 30 شاهداً لحين جلسة 6 نوفمبر المقبل التي سيبدأون فيها المرافعة. وقال إن فريق الدفاع يقوم بتوثيق جميع روايات الشهود للاستناد إليها في الدفاع حتي يلقي الجاني عقوبة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.