تواصلت المحادثات الرسمية المشتركة بين إيران وتركيا وذلك في المقر الرئاسي بطهران، ترأسها من الجانب الإيراني النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي ، ومن الجانب التركي رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان . وتناول الجانبان في المحادثات المشتركة مختلف الموضوعات بشأن مجالات التعاون المشترك والعلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية وخاصة في مجال الاستثمارات المشتركة في قطاع الطاقة والنفط والغاز إلى جانب بحث الاتفاقات السابقة بين البلدين. وكان رئيس الوزراء التركي قد وصل الليلة الماضية إلى طهران على رأس وفد سياسي اقتصادي رفيع المستوى. ويطمح البلدان إلى رفع مستوى التبادل التجاري بينهما من 12 مليار دولار، إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2011م. ومن المقرر أن يلتقي ارودغان خلال هذه الزيارة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي ونظيره الإيراني محمود احمدي نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني لبحث سبل تنمية العلاقات الثنائية واهم القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في الوقت الراهن قرابة 12 مليار دولار سنويا حيث تسعى طهران وأنقرة إلى رفع هذا المبلغ ليصل إلى 20 مليار دولار حتى عام 2011. وكان أردوغان قد أعطى أهمية كبرى لمشروع سكة الحديد التي تربط بين باكستان وتركيا مروراً بإيران، كما أعرب عن قناعته في التوصل إلى حلول لقضايا المنطقة من خلال التعاون على مستوى إقليمي، وذلك خلال زيارته لباكستان قبل ذلك. وفي حديث لصحيفة الغارديان البريطانية، دافع أردوغان عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ووصفه بأنه "صديق نقيم معه علاقات طيبة، وليس لدينا أي صعوبات تذكر معه"، مؤكداً أنه "يتفق مع إصرار إيران بأن برنامجها النووي ذا طبيعة سلمية".