بعد 27 يوماً أعلن عن انحسار العاصفة التي لم تكن حازمةً في تحقيق أي هدفٍ سياسيٍ أو عسكريٍ، بحسب المحللين العسكريين، فجأةً ومن دون مقدمات توقفت الغارات السعودية. ما عدا قصف المدنيين والبنى التحتية، لم تتمكن العاصفة من تحقيق أي هدفٍ معلن، لم تؤد الغارات أحد أهدافها بوقف تقدم الجيش اليمني وانتشاره في كل محافظات البلاد. لم ينسحب الجيش اليمني من صنعاء ولا من أي منطقةٍ انتشر فيها، وواصل التقدم مدعوماً من اللجان الشعبية، كما انتشر في مساحاتٍ إضافيةٍ في الجنوب، وبات موجوداً في المحافظات اليمنية كلها، باستثناء حضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى (جنوب شرق)، وبعض المناطق في محافظتي مأرب (شمال شرق) وتعز في وسط اليمن. وذلك في مقابل انحسار تمدد تنظيم القاعدة والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في أبين ولحج وشبوة ومأرب.. الجيش إذاً يسيطر على صنعاء وعمران والجوف وحجة وذمار والمحويت وإب والحديدة ومن ثم البيضاء، وبات ينتشر في جزءٍ كبيرٍ من مأرب شمال شرق البلاد. وتعز التي تشرف على باب المندب وميناء المخا ما زالت تشهد مواجهات، لكن يبدو أن الحسم اقترب، حيث دخل الجيش مقر اللواء 35 تمهيداً للانتشار في كامل المحافظة، التي يتقاسم الحضور فيها الإصلاح والمؤتمر الشعبي.. أما القاعدة، فسيطر على المكلا وبعض المناطق والمعسكرات في حضرموت خلال الأسبوعين الماضيين، ويتجه للسيطرة على حقول النفط والمصافي وخطوط التصدير الاستراتيجية في المحافظة.