على الرغم من انتهاء الحوار الوطنى الذي رسم ملامح مستقبل الدولة اليمنية، إلا أنه يبدو أن مؤشرات فشل الدولة لاتزال حاضرة بقوة، مما يثير تخوفات بشأن ما يطلق عليه «صوملة اليمن»، إذ إن الوضع في اليمن يمثل بيئة قاعدية تجعل التوجه نحو النموذج الصومالى احتمالاً قائماً، حيث يخضع شمال اليمن وحتى الوسط بالقرب من صنعاء لسيطرة شبه تامة من قبل جماعة الحوثيين (الشيعية)، كما تنتشر التنظيمات القاعدية، خاصة «أنصار الشريعة» في محافظات الجنوب، فضلاً عن أن القبائل تحظى بنفوذ واسع داخل النظام السياسى، وما يتزامن مع الانحسار الواضح للوجود الأمنى الرسمى، واستمرار التوجهات الانفصالية للجنوب. ومع تزايد التوتر في البلاد، أقرت لجنة تحديد الأقاليم المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطنى باليمن تقسيم البلاد إلى 6 أقاليم: اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال، في إطار الدولة الاتحادية التي كان المشاركون بالحوار قد توافقوا على إنشائها. والأقاليم الشمالية هي: إقليم آزال الذي يضم محافظاتصنعاء وعمران وصعدة وذمار، وإقليم سبأ الذي يشمل البيضاء ومأرب والجوف، وإقليم الجند الذي يضم تعز وإب، وأخيرا إقليم تهامة الذي يضم الحديدة وريمة والمحويت وحجة. أما الإقليمان الجنوبيان فهما: إقليم عدن الذي يضم عدن ولحج وأبين والضالع، وإقليم حضرموت الذي يضم حضرموت وشبوة والمهرة وجزيرة سقطرى. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة