دعا اعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس باراك أوباما إلى إقامة وفرض مناطق إنسانية آمنة في سوريا وسط مخاوف دولية من الأوضاع المتردية التي يواجهها ملايين النازحين بسبب الحرب. يأتي ذلك بينما أدت الاشتباكات بين قوى المعارضة للنظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية في ريف دمشق، إلى مقتل اكثر من 40 مقاتلا من الجانبين. وقال العضوان الجمهوريان جون مكين ولينزي غراهام والعضوان الديمقراطيان ريتشارد ديربن وتيم كين في رسالة إلى أوباما "النزوح البشري الهائل والقتل والدمار إهانة للعالم المتحضر ويجب أن تتوقف". وأدت الحرب المستمرة منذ أربع سنوات إلى مقتل ما يربو على 220 ألف شخص فضلا عن تشريد الملايين. وحث أعضاء مجلس الشيوخ أوباما على إقامة منطقة آمنة أو أكثر "بآليات التنفيذ اللازمة" بما في ذلك تأمين المنطقة الحدودية من جانب تركيا، في تلميح الى احتمال فرض حظر جوي يمنع المقاتلات السورية من قصف مدن وقرى الشمال السوري. وطالبوا إدارة أوباما أيضا بتزويد النواب بمعلومات عن جهود تخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا بما في ذلك جهود إقامة وفرض مناطق آمنة مع حلفاء الولاياتالمتحدة. وقال أعضاء مجلس الشيوخ أيضا إنهم أصيبوا بخيبة أمل لأن الولاياتالمتحدة لم تستقبل مزيدا من اللاجئين السوريين اثناء الصراع. وقد استقبلت البلاد أقل من 800 لاجئ. ميدانيا، قتل 42 مقاتلا على الاقل في صفوف كتائب معارضة وتنظيم الدولة الاسلامية خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين ليل الثلاثاء الاربعاء في ريف القلمون شمال دمشق تمكن خلالها التنظيم من قطع طريق امداد اساسي للمعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد "قتل ما لا يقل عن ثلاثين مقاتلا من الفصائل الإسلامية والمقاتلة خلال اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة المحسة عند اطراف القلمون الشرقي القريبة من الحدود الإدارية مع ريف حمص الشرقي (وسط)". كما قتل 12 عنصرا من مقاتلي التنظيم. وتمكن التنظيم وفق المرصد من "السيطرة على اجزاء واسعة من المنطقة وقطع طريق امداد للمقاتلين يربط بين البادية السورية والحدود الاردنية". ويتنازع الجهاديون ومقاتلو عدد من الفصائل المعارضة ابرزها اسلامية السيطرة على منطقة ريف القلمون الشرقي، في وقت يخضع ريف القلمون الغربي لسيطرة قوات النظام ومقاتلي حزب الله. ومنذ ابريل 2014، طردت القوات النظامية مدعومة من حزب الله مقاتلي المعارضة من مجمل القلمون، الا ان اعدادا منهم تمكنوا من التحصن في بعض المناطق الجبلية وكانوا ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع القوات النظامية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان تنظيم الدولة الاسلامية يحاول السيطرة على ريف القلمون الشرقي وطرد مقاتلي المعارضة منه، لضمان استمرار تنقله بسهولة من معاقله الرئيسية في شرق سوريا في اتجاه ريف دمشق وجنوب البلاد. واوضح ان مقاتلي المعارضة في ريف دمشق يستخدمون طرق عدة عبر البادية توصلهم الى الحدود الاردنية او التركية وينقلون السلاح والتموين عبرها. من جهة اخرى، قتل 13 مدنيا بينهم تسعة اطفال، في قصف استهدف ليل الثلاثاء مناطق عدة في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، وفق المرصد. واوضح عبد الرحمن ان رجلا وخمسة اطفال، بينهم ثلاث شقيقات، قتلوا جراء قصف الطيران المروحي التابع للنظام مناطق في مدينة معرة النعمان، فيما قتل سبعة مدنيين آخرين بينهم رجل وزوجته واطفالهما الاربعة جراء سقوط قذائف اطلقتها فصائل اسلامية على مناطق في مدينة جسر الشغور الخاضغة لسيطرة قوات النظام. وتحاول قوات النظام قضم مناطق في ريف ادلب في محاولة لتامين خطوط امدادها بين المدينتين الرئيسيتين الخاضعتين لسيطرتها وهما اريحا وجسر الشغور، وذلك بعد سيطرة جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) وكتائب اسلامية بالكامل على مدينة ادلب في 28 مارس.