قامت نقابة الصحفيين بإصدار بيانا ردًا على بيان وزارة الداخلية حول ملف صحيفة المصري اليوم عن بعض ممارسات الوزارة. وأكدت النقابة أنها تقدر الدور الذي تمارسه وزارة الداخلية وتضحيات رجالها في حفظ الأمن، ومواجهة موجات الإرهاب التي تحاول ضرب الجبهة الداخلية. وأشارت إلى إنها ترفض كل محاولات ترهيب الزملاء سواء الواردة في بيان الوزارة أو في تجاوز النيابة العامة لمواد القانون المتعلقة بقضايا النشر، وأكدت أن ضمان حرية التعبير والحريات عامة هو خير ضمانة لتماسك الجبهة الداخلية، ومواجهة الإرهاب. ورأت النقابة أن بيان الداخلية للتعليق على ملف المصري اليوم " ثقوب في البدلة الميري"، ولا يمكن وصفه إلا بأنه محاولة من الجهات التنفيذية للتضييق على حرية الصحافة. وأشارت إلى أنه بدلا من أن تستخدم الوزارة حق الرد المكفول لها قانونا وهو الإجراء الذي يدعم احترام حرية التعبير فإنها استندت إلى بلاغ سابق قدمته ضد الصحيفة والمحرر في محاولة للايحاء بأن "الموضوع كيدي"، وأنه جاء على خلفية خلاف مع أحد الصحفيين رغم قرار الوزارة بمنع الجريدة من تغطية أخبارها والذي جاء بالمخالفة لحق القاريء في المعرفة ومواد الدستور التي جاءت منتصرة لحرية الصحافة والتعبير. وأكدت النقابة أن توسع الجهات التنفيذية في تقديم بلاغات ضد الصحافة والصحفيين، هو باب جديد لمصادرة الحرية لابد من غلقه، وأنه كان الأجدر بالوزارة التحقيق في الوقائع المنشورة في الجريدتين وتقديم إجابات للرأي العام بدلا من التسرع بمقاضاة الزملاء واستخدام ذلك كوسيلة لإسكات الصحفيين. كما أكد بيان النقابة رفضه اتجاه سلطات التحقيق للتغول على نصوص القانون التي تمنع الحبس الاحتياطي في قضايا النشر بإصدار قرارات بإخلاء السبيل بكفالة مالية في بعض القضايا مؤخرا وآخرها قضية رئيس تحرير صحيفة "الدستور" أمس. وقرر مجلس النقابة مخاطبة النائب العام بمذكرة قانونية تتمسك بالضمانات التي كفلها القانون في قضايا النشر والتي جاءت لدعم الحريات العامة وضمان حرية التعبير للمواطنين كافة وليس الصحفيين فقط.