أكّدت جماعة "هيومان رايتس ووتش" أنّ السلطات الصينية اعتقلت عشرات الرجال من أقلية الويغور العِرْقية واحتجزتهم بدون عملية قضائية بعد أعمال الشَّغَب التي اندلعت في مدينة أورومتشي بأقصى غرب البلاد في يوليو الماضي. وألقت الجماعة الحقوقية التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرًا لها الضوء على عمليات اختفاء قسرية لنحو 43 شخصًا من مسلمي الويغور الذين اعتقلوا على أيدي قوات الأمن. وحثّت "هيومان رايتس وتش" الحكومات الغربية على الضغط على الصين للعثور على الرجال المفقودين. وقال براد أدامز (مدير الشئون الأسيوية بالجماعة): "الحكومة الصينية تقول إنها تحترم سيادة القانون لكن لا يمكن أن يقوض شيئًا هذا الزعم أكثر من اقتياد الناس من منازلهم أو من الشارع وإخفائهم تاركين أسرهم لا تعرف ما إذا كانوا قد قتلوا أو أنهم أحياء". وتقول الحكومة الصينية: إن أعمال الشغب الدامية التي اندلعت في مدينة أورومتشي أسفرت عن مقتل 197 شخصًا وإصابة نحو 1600 آخرين وتزعم أن معظم هؤلاء الذين قتلوا من سكان مدينة أورومتشي من أغلبية الهان. غير أن جماعات من الويغور في المنفى وحقوقيون ذكرت أن ما يصل إلى 800 شخص لقوا حتفهم في أورومتشي والكثير منهم من الويغور الذين قتلوا أو تعرضوا للضرب حتى الموت من قبل الشرطة.