نظمت مؤسسات الجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية وقوى التضامن مع الشعب الفلسطيني في شيكاغو مظاهرات جماهيرية واعتصامات ضد زيارة رئيس الوزراء العدو الصهيوني السابق إيهود أولمرت، والذي يقوم بجولة "علاقات" في الولاياتالمتحدةالأمريكية بتنظيم من جهات أكاديمية أمريكية. ونقلت القناة السابعة الأمريكية وقائع المظاهرة التي شارك فيها المئات أمام مبنى جامعة شيكاغو وأضافت مراسلة القناة السابعة أن 30 شخصًا اقتحموا المبنى لاعتقال أولمرت بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني. وقال أحد الطلبة المتظاهرين أن قدوم مجرم حرب لإلقاء محاضرة عن السلام هو قمة العار والظلم، بينما قال طالب أخر أن المكان المناسب لأولمرت كي يلقى محاضرة هو محكمة لاهاي، وليس في أية جامعة. واستغرب المتظاهرون كيف يمكن لجامعة عريقة مثل جامعة شيكاغو أن تصف أولمرت ب"الزعيم الأكثر احترامًا في (إسرائيل)" رغم أنه ملاحق قانونيًّا بتهم الفساد من قبل شعبه، كما أن شبح الجرائم التي ارتكبها جيشه خلال عدوانه على قطاع غزة والذى خلف آلاف الشهداء والجرحى لا يزال يطارده؟. كما قاطع طلاب أمريكيون أ ولمرت أثناء إلقائه المحاضرة في الجامعة، ووصفوه بالكاذب ومجرم الحرب، ما أدى إلى حصول فوضى وتشابك في الأيدي داخل القاعة. وتقوم لجان التضامن وأنصار الحقوق الفلسطينية في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بتنظيم مظاهرة مماثلة ضد زيارة مجرم الحرب أولمرت يوم 22 من الشهر الجاري. وكشفت مصادر مطلعة أن الزيارة أولمرت إنما تأتي في سياق تلميع صورة العدو الصهيوني في المنابر الأكاديمية وأمام الرأي العام الأمريكي بسبب تزايد المقاطعة الأكاديمية والثقافية لمؤسسات العدو الصهيوني وانتشارها. يذكر أن طلابًا بريطانيين كانوا قاطعوا العام الماضي خطابًا للرئيس الصهيوني شيمون بيريز في جامعة أكسفورد عندما كان يلقي محاضرة عن السلام والعولمة بهتافات تحتج على سياسات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، واصفين اياه بمجرم الحرب، ومطالبين بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.