على غرار مايحدث بين الأخوة الأعداء فى حركتى فتح وحماس المتنازعتين على السلطة الفلسطينية وفشلهما فى الوصول الى صيغة للمصالحة تلبى شروط كل طرف .. تكرر أمس نفس السيناريو بين الجبهتين المتنازعتين على الشرعية داخل مشيخة الطرق الصوفية حيث تسبب الخلاف على صيغة المصالحة وشروطها الى فشل اقرار المصالحة بين جبهتى أبوالعزائم والقصبى بعد 3 أيام فقط من الاتفاق عليها أثناء اجتماع الجمعية العمومية العادية لمشيخة الطرق الصوفية. وقد أصدر الشيخ محمد الشهاوى رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بادارة المشيخة بيانا باسم اللجنة بالاتفاق مع الشيخ علاء أبو العزائم والشيخ عبد الخالق الشبراوى والشيخ عيسى الجوهرى والشيخ هانى الامبابى. وأكد الشهاوى فى البيان أن المشايخ الرافضين الاعتراف بشرعية القصبى لم يتغير موقفهم بهذا الشأن ونفى بشدة الأنباء التى تحدثت عن مبايعته شيخا للمشايخ ورئيسا للمجلس الأعلى للطرق الصوفية, كما نفى الشهاوى أيضا ما تردد عن سحب القضايا المرفوعة ضد القصبى وطريقته القصبية أو قضايا فرض الحراسة وغيرها من القضايا من المحاكم. وأشار البيان الى الموقف الذى أعلنه الشيخ الشبراوى فى بداية انعقاد الجمعية العمومية ظهر السبت الماضى بمقر المشيخة فى الحسين والذى أكد فيه على ان القصبى ليس شيخا للمشايخ وأنه فقط قائم بالأعمال الى أن يصدر حكم قضائى نهائى يحسم هذا الأمر. وأكد بيان الشهاوى أن الشيخ أبو العزائم لم يقدم اى اعتذار للشيخ القصبى كما لم تصدر عنه أية وعود بسحب القضايا المرفوعة أمام المحاكم ولم يعلن تأييده للقصبى شيخا للمشايخ وان موقفه الثابت الذى لم يتغير هو أن القصبى قائم بأعمال شيخ المشايخ وأشار البيان الى أن ابو العزائم تبنى مطلبا وحيدا هو الدعوة الى تنحية الخلافات المحتدمة بين المشايخ جانبا الى حين صدور حكم قضائى نهائى وان يتعاون الجميع من أجل مصلحة الأسرة الصوفية. وأعلن الشهاوى بصفته رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بادارة مشيخة الطرق الصوفية أن الأنباء التى تحدثت عن حل اللجنة الخماسية هى أنباء عارية تماما عن الصحة وان اللجنة مستمرة فى عملها الى حين حسم النزاع القضائى واقرار الشرعية فى المشيخة خاصة وأن اللجنة الخماسية هى الكيان القانونى الوحيد الذى لم يطعن أى شيخ على شرعيتها. واختتم الشهاوى البيان بالقول " ان ماصدر من مبادرات بحسن نية لجمع الشمل الصوفى لا يجب على أى طرف من أعضاء المشيخة استغلالها بسوء نية لتحقيق أغراض ومكاسب شخصية بما يتنافى مع مبادئ وأخلاقيات وتقاليد الصوفية.