فشلت جهود المصالحة بين جبهتي أبو العزائم والقصبي، في النزاع الدائر على رئاسة مشيخة الطرق الصوفية، وتسبب الخلاف علي صيغة المصالحة وشروطها أثناء اجتماع الجمعية العمومية العادية إلى رفض الاتفاق. وأصدر الشيخ محمد الشهاوي رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة المشيخة أن المشايخ الرافضين الاعتراف بشرعية القصبي لم يتغير موقفهم بهذا الشأن ونفي بشدة الأنباء التي تحدثت عن مبايعته شيخاً للمشايخ ورئيساً للمجلس الأعلى للطرق الصوفية. كما نفي الشهاوي أيضاً ما تردد عن سحب القضايا المرفوعة ضد القصبي وطريقته القصبية أو قضايا فرض الحراسة وغيرها من القضايا من المحاكم. وأشار البيان إلي الموقف الذي أعلنه الشيخ الشبراوي في بداية انعقاد الجمعية العمومية ظهر السبت الماضي بمقر المشيخة في الحسين والذي أكد فيه أن القصبي ليس شيخاً للمشايخ وأنه فقط قائم بالأعمال إلي أن يصدر حكم قضائي نهائي يحسم هذا الأمر. وأكد بيان الشهاوي أن الشيخ أبو العزائم لم يقدم أي اعتذار للشيخ القصبي كما لم تصدر عنه أي وعود بسحب القضايا المرفوعة أمام المحاكم ولم يعلن تأييده للقصبي شيخاً للمشايخ وأن موقفه الثابت الذي لم يتغير هو أن القصبي قائم بأعمال شيخ المشايخ. وأشار البيان إلي أن أبو العزائم تبني مطلباً وحيداً هو الدعوة إلي تنحية الخلافات المحتدمة بين المشايخ جانباً إلي حين صدور حكم قضائي نهائي وأن يتعاون الجميع من أجل مصلحة الأسرة الصوفية. وأعلن الشهاوي بصفته رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة مشيخة الطرق الصوفية أن الأنباء التي تحدثت عن حل اللجنة الخماسية هي أنباء عارية تماماً عن الصحة، وأن اللجنة مستمرة في عملها إلي حين حسم النزاع القضائي وإقرار الشرعية في المشيخة خاصة أن اللجنة الخماسية هي الكيان القانوني الوحيد الذي لم يطعن أي شيخ علي شرعيته. واختتم الشهاوي البيان بالقول: إن ما صدر من مبادرات بحسن نية لجمع الشمل الصوفي لا يجب علي أي طرف من أعضاء المشيخة استغلالها بسوء نية لتحقيق أغراض ومكاسب شخصية بما يتنافي مع مبادئ وأخلاقيات وتقاليد الصوفية.