استنكرت هيئة علماء المسلمين بشدة استهتار ملكة بريطانيا ورئيس ما يسمى بالجمهورية جلال الطالباني بمشاعر الشعب العراقي من خلال اقامة نصب تذكاري لجنود الاحتلال البريطاني الذين قتلوا في مدينة البصرة . وقالت الهيئة في بيان لها: في الوقت الذي يتنامي الغضب بين شعوب الأرض ويعم السخط على مؤججي الحروب في العالم ، وتواجه الدول المحتلة شتى أساليب الرفض والإدانة من شعوبهم ، نجد التجمعات والمحافل تعقد بين قادة القتل في العالم ، ليخلدوا أسماء المجرمين.. مشيرة الى ما قررته ملكة بريطانيا من كاتدرائية " سان بول " وبحضور العائلة المالكة إضافة إلى توني بلير وجلال الطلباني ، بإعادة بناء حائط البصرة التذكاري الذي سيضم أسماء قتلى الاحتلال البريطاني الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين ، وبمساهمة من الحكومة الحالية. وأكدت الهيئة إن الحكومة الحالية قد أثبتت بصنيعها هذا وما سبقه من أعمال وبما لا يقبل الشك إنها لا تنتمي إلى الوطن الذي نُصبت على سدة الحكم فيه لا من قريب ولا من بعيد، وهي لا تكترث بمشاعر الملايين من العراقيين الذين أُزهقت أرواحهم على أيدي جيش الاحتلال الأمريكي وحلفائه. وفي ختام بيانها أكدت الهيئة للعالم أجمع أن من يستحق أن يخلده التاريخ هم الذين يبذلون أنفسهم في سبيل دينهم ووطنهم ، ويثبتون على مواقفهم في رفض ومناهضة الاحتلال الغاشم بشتى الوسائل، أما أذناب المحتل وخدمته الصغار ، فإن مصيراً أسودا ينتظرهم في الحياة الدنيا الآخرة .