أكد مسؤول استخباراتي روسي، الجمعة: إن تنظيم الدولة الإسلامية نجح في تجنيد عناصر من الجماعات الإسلامية الروسية، وخاصة الشيشانية منها، التي كان لها دور في مقاومة الروس. ونقلت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، عن نائب مدير الأمن الفيدرالي الروسي سيرغي سميرنوف، قوله: إن "هذا يمثل بداية لترسيخ وجود تنظيم الدولة في روسيا وبداية توسعها كتنظيم إرهابي خارج الأراضي التي بدأت فيها؛ وهي كل من سورياوالعراق". روسيا وفي إطار محاربتها للتنظيم داخل أراضيها، عقدت سلسلة من اللقاءات مع القادة المحليين في إقليم القوقاز، خاصة أن بعضاً من قادة الجماعات الإسلامية هناك أعلنوا ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا. ودخلت القوقاز في حرب ضروس مع موسكو منذ العام 2007 لطرد القوات الروسية من الشيشان، حيث شنت روسيا حربين ضد من تصفهم بالانفصاليين الشيشان، ونسبت إلى تلك الجماعات العديد من الهجمات التي وقعت في القوقاز أو حتى في موسكو. عدد من قادة الجماعات الإسلامية المقاتلة في القوقاز أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة، وهو ما ظهر في زيادة أعداد المقاتلين الروس في صفوف التنظيم في كل من سورياوالعراق. نائب مدير الأمن الفيدرالي الروسي سيرجي سيمرنوف، قال: إن "هناك 1700 مواطن روسي التحقوا بصفوف التنظيم في كل من سورياوالعراق، وهو ما يعتبر العدد الأكبر في المقاتلين الأجانب في صفوف تلك الجماعة". يذكر أن هناك العديد من الصور التي بثها التنظيم لعناصره المقاتلة، يظهر بينها عدد من المقاتلين الشيشان. ويصف أهالي المدن الواقعة تحت سيطرة التنظيم في كل من العراقوسوريا، أن الشيشان من أشد عناصر التنظيم في تطبيق التعليمات على السكان، الأمر الذي جعلهم مكروهين لدى غالبية السكان، وخاصة في الموصل والرقة. كما سبق أن تناقلت مواقع إخبارية، تقارير عن قيام القادة الشيشان بتنظيم الدولة بالتخطيط لعملية انقلاب على زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، لرفضه شن هجوم واسع على إقليم كردستان العراق.