ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: أن المملكة العربية السعودية تناضل من أجل الحفاظ على حصتها في سوق النفط العالمي، وذلك ضد حلفائها التقليديين بالولاياتالمتحدة ودول الخليج. وأشارت الصحيفة إلى أن صادرات السعودية النفطية تقلصت في 2014م، بنسبة 5.7 % مقارنة ب2013م، كما أن صادراتها إلى الصين هبطت إلى أدنى مستوياتها خلال أول شهرين من 2015م مقارنة بعام 2011م. وذكرت أن مبيعات السعودية النفطية إلى الولاياتالمتحدة تقلصت إلى النصف في يناير الماضي، مقارنة بعام 2014م، في وقت تعتبر فيه الصينوالولاياتالمتحدة من أكبر مستوردي النفط السعودي، حيث يستوردان 10 % و8 % على التوالي من إنتاج المملكة. وتحدثت عن أن السعودية عانت من انخفاض الطلب على بترولها في الصين، فضلًا عن تقديم عقود واتفاقيات أفضل، وذلك من قبل منافسيها في روسياوالكويتوالإمارات، أما في الولاياتالمتحدة، فإن السعودية تواجه منافسة من منتجي النفط الصخري الأمريكيين، الذين ساهم إنتاجهم المتزايد في انخفاض أسعار النفط. وذكرت الصحيفة أن المنافسة قد تتصاعد، خاصة أن دولًا خليجية مثل الكويتوالإمارات تتحرك لزيادة إنتاجها، للحفاظ على حصتها في سوق النفط، حيث من المتوقع أن يزداد الطلب على النفط في العقد القادم. ونقلت عن "جون هال" مدير مجموعة "ألفا جروب" البريطانية للاستشارات، أن السعودية سيكون عليها أن تنافس بشكل أكثر عدوانية مع أعضاء منظمة أوبك، لكنها ربما لن تكون الفائزة في النهاية. وتحدثت الصحيفة عن أن الكويتوالإمارات من أكبر منافسي السعودية الآن في سوق النفط العالمي، وتستعد إيران هي الأخرى لدخول المنافسة إذا رفعت العقوبات عنها، حيث قفزت صادرات الإمارات إلى الصين بنسبة 116 %، وكذلك قفزت صادرات الكويت بنسبة 98 % خلال أول شهرين من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وذلك على حساب حصة السعودية، كما حلت الكويت محل السعودية كأكبر مصدر للنفط إلى تايوان.