في ثالث هجوم تشهده خلال أسبوع..

شنت مجموعة من المسلحين هجوماً على مقر قيادة الجيش الباكستاني بمدينة "روالبندي"، قرب العاصمة إسلام أباد، واحتجزوا عدداً من الرهائن، بعد معركة عنيفة مع أفراد حراسة مقر الجيش، بحسب ما أكد مسؤولون عسكريون باكستانيون.

وأكد الناطق باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أطهر عباس ، أن عشرة أشخاص قُتلوا خلال تبادل إطلاق النار، بين المهاجمين وأفراد الحراسة، دون أن تتضح أية معلومات فورية عن مصير هؤلاء الرهائن.

وقال المسؤول الباكستاني إن المهاجمين، الذين تقدر السلطات عددهم بأربعة مسلحين، تنكروا في زي عسكري، حاولوا اقتحام نقطة تفتيش عسكرية خارج مقر قيادة الجيش، باستخدام شاحنة صغيرة بيضاء.

وترجل المهاجمون من الشاحنة وتمركزوا حول المنطقة، حيث فتحوا نيران أسلحتهم وقاموا بإلقاء قنابل يدوية.

وانتهت المواجهات بمقتل المهاجمين الأربعة، إلى جانب ستة من الجنود، وفق تصريحات سابقة أدلى بها عباس لشبكة "جيو Geo" الإخبارية الباكستانية، الشقيقة لCNN.

والعملية، هي ثالث هجوم كبير يضرب باكستان خلال أسبوع، وتأتي خلال أقل من 24 ساعة من مصرع 49 شخصاً، على الأقل، بانفجار سيارة ملغومة في سوق شعبية بمدينة بيشاور..

وأُصيب أكثر من 135 آخرين، في الهجوم الذي نفذ بشاحنة مفخخة، استهدف سوقاً شعبياً مكتظاً، وسط المدينة الواقعة شمال غربي باكستان، وفقا لما أعلنه مسؤولون حكوميون الجمعة.

وقد تطايرت جثث القتلى في الشارع، كما أظهرت لقطات مصورة بثتها قناة GEOTV الباكستانية، الشقيقة لCNN، حطام السيارات والمباني.

وقال مسؤول بفريق مكافحة المتفجرات إن الشاحنة كانت محملة بعبوة ناسفة تزن حوالي 50 كيلوغراماً، أي حوالي 110 باوندات، مشيراً إلى الانفجار وقع في سوق "خيبر" الشهير بمدينة بيشاور، ظهر الجمعة.


وعلق أنيس خان، المسؤول المحلي في الإقليم الشمالي الغربي، القريب من الحدود مع باكستان، بقوله إن الانفجار يُعد أكثر هجوم دموي تشهده بيشاور، كبرى مدن الإقليم.

وشهدت العاصمة، إسلام أباد، استهدف مقر "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة، وأدى لمقتل خمسة من العاملين الاثنين.