تحولت الشوراع الرئيسية بمركز "دشنا" بمحافظة قنا إلى برك ومستنقعات ومأوى بللحشرات والناموس، بعد أن غمرتها مياه الصرف الصحي مع انتشار الروائح الكريهة التى تؤذى الأنوف دون جدوى أو تحرك من المسئولين هناك. قال حسن علي أحمد، موظف: إن منطقة العمارات السكنية الكائنة في حي ''الصعايدة'' بدشنا أصبحت بيئة نشطة لانتشار الأوبئة والأمراض التي تهدد صحة المواطنين بسبب طفح مياه الصرف الصحي بشوارع الحي إضافة إلى انتشار المخلفات في جنباتها والحشائش أمام العقارات السكنية'' موضحا أنه منذ أن تم تسليم الوحدات السكنية بالمنطقة عام 2003 وسكان العمارات طفح يهم الكيل بسبب غمر مياه المجاري لشوارعهم، رغم تسديدهم مبالغ مالية مقابل شفط هذه المياه. وأضاف محمد أحمد من الأهالي: ''هذه المستنقعات والبرك أصبحت بيئة خصبة للفئران والحشرات التى تنقل الأمراض ونخشى على حياتنا وحياة أطفالنا من الإصابة بأمراض معدية بسبب العيش وسط هذه البيئة الملوثة موضحا أن مياه الصرف الصحى قاربت على الوصول لمستوى صندوق الكهرباء بمدخل العمارات، الأمر الذى يشكل خطرا داهما على السكان ويعرضهم للصعق الكهربائي مطالبا بتدخل المسئولين لحل المشكلة''. وأوضح محمد أحمد، أن السكان تقدموا بعدة شكاوى للمسئولين ونتيجة التجاهل التام رفعوا دعوى قضائية بالقضاء الإداري عام 2004 ومازالت متداولة في القضاء حتي هذه اللحظة، مطالبا بأن بتحرك إيجابى من جانب مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومجلس المدينة ومسئولى جهاز البيئة لحماية المواطنين.