بعد أسبوع من اعتقال قيادات المكتب الادارى بمحافظة البحيرة وعلى رأسهم الدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس الشعب السابق , واصلت أجهزة الامن تصعيدها ضد جماعة الاخوان المسلمين واقتحمت فى الساعة الثامنة صباح أمس اجتماعا تنظيميا لقيادات الاخوان فى محافظة الشرقية كان قد بدأ عقب صلاة الفجر فى منزل سيد عبد المجيد فى مركز ههيا والذى يعمل موجها بوزارة التربية والتعليم , وأسفرت عملية الهجوم الامنى على المنزل الذى استضاف قيادات الاخوان فى المحافظة عن اعتقال جميع المشاركين فى الاجتماع وعددهم 16 قيادى ينتمون الى 6 مراكز فى الشرقية وقد بدأ الهجوم الامنى بفرض حصار وطوق امنى للمربع السكنى الذى يوجد به المنزل الذى يستضيف اجتماع الاخوان فى ههيا ثم شنت قوات الامن هجوما على المنزل واعتقلت جميع الموجودين داخله فى الوقت الذى كانت قوات أخرى تقوم فى نفس اللحظة بمداهمة وتفتيش منازل القيادات التى تم اعتقالها حيث صودرت اجهزة كميوتر واوراق ومستندات تم العثور عليها فى هذه المنازل ومن بين القيادات الاخوانية التى تم اعتقالها اعضاء بالمكتب الادارى بمحافظة الشرقية ونواب سابقين بمجلس الشعب واساتذة فى جامعة الزفازيق ومديرى مستشفيات بوزارة الصحية وموظفين كبار فى الحكومة حيث كان من بين الذين تم اعتقالهم الدكتور سيد عبد الحميد عضو مجلس الشعب السابق وسيد عبد المجيد صاحب المنزل الذى استضاف الاجتماع الاخوانى والدكتور جمال عبد الواحد استاذ التخدير ورئيس وحدة العناية المركزة بمستشفيات جامعة الزقازيق والدكتور محمد الهوارى مدير مستشفى الحميات بمركز فاقوس وداوود طنطاوى مدير ادارة الكهرباء بمركز الحسينية والمهندس سمير سليمان ومحمد يوسف عطوة والمهندس خالد السيد ومحمد عبد المعين موجه بالتربية والتعليم ومحمد الكاشف وعبد الاله عبد القادر وأحمد عوض وصبرى عبد المقصود وخالد شلبى شقيق الكاتب الاسلامى وليد شلبى وقال عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة الاخوان المسلمين ان التصعيد الامنى ضد الجماعة واعتقال قياداتها واعضاء المكاتب الادارية بالمحافظات يأتى ضمن سلسلة من الحملات الامنية التى يشنها النظام الحاكم فى محاولة لمنع الجماعة من استكمال الانتخابات الخاصة بمؤسساتها خاصة مجلس الشورى العام ومكتب الارشاد والتى اضطر الاخوان الى التوقف عن الاستمرار فى اجرائها تحت وطأة الضربات الامنية المتلاحقة والمتصاعدة والمطاردات والاعتقالات للقيادات فى القاهرة والمحافظات بالاضافة الى منع الاخوان من المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب المقررة فى عام 2010 واختتم محامى الاخوان تصريحه بالتساؤل عن أسباب ودواعي التصعيد الأمنى ضد الاخوان خاصة وانهم اضطروا الى وقف الانتخابات الخاصة بمؤسساتهم تحت وطأة الضربات الامنية كما أن انتخابات مجلس الشعب التى يحاول النظام إجبار الإخوان على عدم خوضها مازال أمامها عام كامل مؤكدا ان التصعيد الامنى ضد الإخوان وقياداتهم هو أمر غير مبرر على الإطلاق.