أعلنت جماعة الحوثيين حل حزب التجمع اليمني للإصلاح المحسوب على جماعة "الإخوان المسلمين" وشن حملة اعتقالات موسعة طالت بعض القيادات البارزة من الصف الأول في الحزب مع تهديدات بملاحقة كل من ينتمي ل"الإصلاح". وكانت جماعة الحوثيين أعلنت حل "الإصلاح" رسمياً اليوم الأحد في الوقت الذي لم يصدر أي بيان رسمي من قبل الحزب يوضح ذلك نظرا لحملة الاعتقالات التي يقوم بها الحوثيين ضد قيادات بارزة بالحزب وسط أنباء بين مقتل سبعه من أكبر قيادات الحزب. وقد قام الحوثيون باختطاف عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح الشيخ "حمود الذارحي" ورئيس دائرة إعلام الإصلاح سابقاً "فتحي العزب" والبرلماني "محمد العنسي" مساء أمس السبت كما شنوا حملة اعتقالات واسعة ضد كوادر إصلاحية في مختلف مناطق صنعاء حيث بلغ عددهم أكثر من 60 معتقلاً في ساعات محدودة. كما قاموا باقتحام منزل الداعية الإسلامي "عبدالمجيد الزنداني" رئيس جامعة الإيمان الواقع بحي الروضة في الضاحية الشمالية للعاصمة صنعاء كما قاموا باقتحام منزلي رئيس الكتلة البرلمانية للحزب "زيد الشامي" ورئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح "محمد اليدومي". وتأتي هذه الحملة الحوثية على التجمع اليمني للإصلاح عقب تأييده لعملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في الوقت الذي أدان فيه "السلوك الثأري الانتقامي المدمر الذي مارسته القوى المضادة المتمثلة في علي صالح والحوثيين". وقال التجمع في بيان صدر عنه في وقتٍ سابق إننا ومعنا كل القوى الخيرة نعبر عن شكرنا وتقديرنا وتأييدنا لأشقائنا في دول التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية الذين استجابوا لطلب الرئيس الشرعي للبلاد المسؤول عن حماية وأمن واستقرار وسلامة الوطن وأبنائه ومقدراته.