اجتاحت قرى الوادى الجديد حالة من الاستياء والغضب تسيطر على المزارعين، بعدما بدأ موسم حصاد القمح في ظل تفاقم أزمة السولار؛ ما يعتبر عائقًا كبيرًا أمامهم خاصة أن عمليات الحصاد تعتمد بشكل كبير على ضرورة توفير السولار بشكل أساسي خاصة أن الآلات التي تقوم بعملية الحصاد من جرارات وشاحنات ومضخات مياه تعتمد على السولار. يقول سعد حسين: "إن نقص كميات السولار تسببت في حدوث أزمة كبيرة لدى صغار المزارعين وشركات الاستثمار الزراعي تزامنًا مع بدء موسم الحصاد وري أشجار النخيل، كما انعكس ذلك أيضًا على الشركات الاستثمارية الزراعية والتي توقفت أغلبها أثناء عملية جمع محصول البطاطس ومحصول القمح". وأضاف أن عددًا كبيرًا من السيارات والجرارات الزراعية وسيارات الأجرة اصطفت في طوابير أمام محطات الوقود لأكثر من يومين أملاً في الحصول على السولار، لتشغيل ماكينات الري، والآلات الزراعية. يقول محمد عبد الله "مزارع" ل "مصر العربية": "إن نقص السولار أدى لتلف معظم محصول القمح لعدم تشغيل ماكينات الري التي تعمل بالسولار، خاصةً في الأيام الأخيرة من نضج المحصول السبب الذي أدى إلى ضياع العديد من حقول القمح، وتزداد المشكلة هذه الأيام تزامنًا مع موسم الحصاد". وأيده إبراهيم محروس من مدينة بلاط في أن المشكلة متكررة وأصبحت روتينية ووزارة التموين لا تعلم شيئًا عن الأزمة التي تواجه المحافظة كل عام، مضيفًا أن الوادي الجدي بها 180 ألف فدان محصول قمح بزيادة حوالي 50 ألف فدان عن العام الماضي، كما أن الشركات الزراعية بالعوينات تقوم بزراعة حوالى 70 منها وهى مساحة كبيرة جدًا وتحتاج اهتمامًا مباشرًا من الحكومة حتى لا يتلف المحصول، خصوصًا أن أغلب المزارعين لا يعملون في مهنة أخرى وينتظرون موسم الحصاد على أحر من الجمر لسداد مديونياتهم لبنوك التنمية. ومن جانبه، أكد المهندس صلاح السيد، مدير عام التموين بالوادي الجديد، أن المشكلة الرئيسية أن عدد محطات الوقود بالمحافظة 21 محطة فضلًا عن وجود بعض التعثرات المالية لدى الشركات الموردة مع هذه المحطات مما يقلل من كمية ضخ الوقود لهذه المحطات، كما أنه لا يوجد أي محطات وقود تابعة لجهاز الخدمة الوطنية وهو أحد أهم الأسباب الرئيسية وراء أزمة الوقود.