ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه عندما توترت العلاقات بين الولاياتالمتحدة وبين مصر وأوقفت الأولى ثلث مساعداتها العسكرية، اضطرت مصر إلى البحث عن حليف بديل فوقع اختيارها على روسيا. تابعت الصحيفة، في سياق تقريرها المنشور اليوم عبر موقعها الإلكتروني، بعنوان "العلاقة العدائية بين روسيا والسعودية جعلت مصر عالقة بالوسط"، لقد أتى تحسن العلاقات بين الجانبين الروسي والمصري في الوقت الذي أصاب العلاقات الروسية والسعودية فتور جامح؛ بسبب الموقف الروسي من القضية السورية. واستشهدت "واشنطن بوست" على هذا التوتر بما قاله وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، ردا على رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء مؤتمر القمة العربية؛ حيث اتهم الفيصل روسيا بالنفاق، مشيرا إلى أنها في الوقت الذي تتحدث فيه عن المآسي التي تحدث بسوريا تقوم في الوقت ذاته بتسليح النظام وهو ما يجعلها طرف أساسي في هذه المآسي. وأضافت لقد أصبحت شبكة العلاقات معقدة جدا، فالسعودية ومصر أصبحا حليفين قويين وتعاونا معا لدحر حركات الحوثيين في اليمن، وهو ما جعل البعض يقول إن إطلاق عبد الفتاح السيسي العنان لعمل عسكري في اليمن نابع من شعوره بالدّين للسعودية. واختتمت الصحيفة تقريرها بقول "إن السعودية ليست حليف مصر الوحيد، فروسيا أيضا أصبحت حليفا قويا لمصر، والسيسي قد لا يكون مستعدا في الوقت الحالي للتخلي عن علاقته ببوتين". "بوابة القاهرة"