اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة، اليوم الأربعاء، بقرار الرئيس الأمريكي "بارك أوباما" بتسليم مصر طائرات مطاردة من نوع إف – 16 وصورايخ هاربون وقطع غيار دبابات، بالإضافة إلي اهتمامها بقرار إدارة أوباما بعودة المساعدات العسكرية لمصر، كما اهتمت بالتوتر بين روسيا والسعودية على خليفة معارضة الأولي للتدخل العسكري في اليمن وتأثير ذلك علي مصر. تسليم مصر طائرات إف 16 رأت صحيفة "واشنطن بوست" أن قرار الولاياتالمتحدة رفع حظر تسليم طائرات ف-16 والصواريخ من طراز هاربون والدبابات "إم 1ايه1" إلى مصر يعني رغبة الإدارة في مساعدة حليف مهم في منطقة الشرق الأوسط يواجه تهديدات المسلحين وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تسعى لتشديد السيطرة على المساعدات التي توفرها للحكومة المصرية، التي وصفتها أمريكا باستمرار أنها "تتعامل بقسوة مع معارضيها"، مشيرةُ إلي أن المساعدات ستقتصر علي أنشطة محددة تتعلق بأهداف الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب ومن جانبها قالت صحيفة "التايم" الأمريكية إن استئناف إدارة الرئيس الأمريكي "بارك أوباما" شحنات الأسلحة إلي مصر يرجع إلي رغبة الرئيس الأمريكي في عودة العلاقات بين البلدين (مصر – أمريكا) ولكي تؤكد الولاياتالمتحدةالأمريكية تحالفها مع العديد من البلدان العربية لكي تضمن الاستقرار بالمنطقة ونبهت الصحيفة إلي أن عودة شحنات الأسلحة لمصر يتماشي مع نمو مبيعات الأسلحة الأمريكية في الخارج، مشيرةً إلي ما قاله معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم :" أن الصادرات الرئيسية للإسلحة الأمرييكة أرتفعت بنسبة 23% من خلال عامي 2005 – 2009 ومن عام 2010 – 2014 ، مضيفاً أن الولاياتالمتحدةةالأمريكية شهدت منذ فترة طويلة ارتفاع في صادراتها من الأسلحة كنوع من السياسية الخارجية واداة أمنية، موكدًا ضرورة استغلال أمريكا لهذا الارتفاع في صادراتها من الاسلحة لكي تحافظ علي مستوي انتاجها في ظل انخفاض الانفاق العسكري في هذه المرحلة الراهنه وذكرت الصحيفة رغم أن البيت الأبيض أعلن عن إرسال شحنات من الأسلحة لمصر، إلا أنه أعرب عن مخاوف الولاياتالمتحدةالأمريكية حول استمرار الانتهاكات ضد المعارضين وسجن النشطاء السياسين والمحاكمات الجماعية بمصر ونقلت الصحيفة ما قاله "برناديت ميهان" المتحدثة باسم مجلس الامن القومي :" أن تسليم مصر لشحنة الأسلحة وعودة المساعدات العسكرية لا تعني شهادة ديمقراطية منحتها الولاياتالمتحدة لمصر ولكن لابد من وجود تشريعات بالبلاد تضمن تحقيق الديمقراطية وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "انترناشونال بيزنس تايمز" الأمريكية إن استئناف الشحنات العسكرية لمصر، يؤكد حاجة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلي مصر لضمان مواجهة التحديات المشتركة للولايات المتحدة والمصالح المصرية في منطقة غير مسقرة وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي بعدما أعلنت مصر في مؤتمر القمة لجامعة الدول العربية الذي عقد بمدينة شرم الشيخ، مشاركتها في تشكيل قوة عسكرية مشتركة للقضاء على الحوثيين المدعومين من إيران ومنع انزلاق اليمن قي حرب أهلية عودة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وبخصوص قرار إدراة الرئيس الأمريكي بعودة المساعدات العسكرية لمصر، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن استئناف واشنطن لمساعداتها العسكرية لمصر يرجع إلى الدور العسكري البارز الذي يلعبه الرئيس عبد الفتاح السيسي إزاء الاضطرابات وحالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وأشارت الصحيفة إلى أنه في أعقاب التدخل العسكري المصري في ليبيا لمواجهة المليشيات الإرهابية المتمركزة هناك، فإن مصر تقدم الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن وأكدت الصحيفة أن التقارب العسكري المصري- الروسي أصاب المسئولين الأمريكيين بالقلق الشديد، حيث انهمك الجانب الأمريكي في الجدل حول استئناف المساعدات لمصر من عدمه بينما كانت القاهرة تقترب أكثر فأكثر من موسكو وعن التوتر بين السعودية وروسيا قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في مقال تحليلي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حائر "السيسي حائر بين الملك سلمان والرئيس الروسي "فلاديمير وبوتين ، مشيرة إلي أن تعقد العلاقات بين روسيا والسعودية ستؤثر على مصر، لاسيما بعد التعليقات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، على رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة العربية الأخيرة وذكرت الصحيفة أنه أثناء فعاليات القمة العربية بمدينة شرم الشيخ تلقي السيسي رسالة من نظيرة الروسي، أكد خلالها الأخير علي دعمه لجهود الدول العربية في ضمان مستقبل آمن، داعياً لحل جميع التحديات سلمياً دون تدخل أجنبي، مشيرةً إلي أن هذه التعليقات لم تعجب الحضور وتحديداً السعودية مما جعل وزير خارجيتها يتهم بوتين "بالنفاق" وأكدت الصحيفة أن تصريحات "الفيصل" تؤكد شبكة التحالفات المعقدة بمنطقة الشرق الأوسط ، بمعني أن السعودية ومصر شريكتان في التدخل العسكري في اليمن ضد الحوثيين، وتحت قيادة السيسي أصبحت القاهرة أكثر قرباً من موسكو عن واشنطن، أما بالنسبة للسعودية، حليفة واشنطن وقائدة القوة السنية في المنطقة، فإن علاقاتها مع روسيا واجهت فتورا واضحا في السنوات الأخيرة، وكان أهمها قيادة السعودية لتحالف الدول السنية لمواجهة نفوذ إيران ونوهت الصحيفة إلى أن السعودية أصبحت الداعم المالي الرئيسي لمصر في السنوات الأخيرة، ويفترض البعض أن دعم السيسي المطلق لعمل عسكري في اليمن نابع من شعوره بضرورة رد الجميل للرياض، لكن السعودية ليست الحليف الوحيد للسيسي، وربما لن يرغب في التخلي عن علاقته ببوتين حتى للان.