أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن عداء النظام السعودي لروسيا ترك القاهرة حائرة بين الطرفين. ودللت الصحيفة على صحة ما ذكرته بلقاء القادة العرب في شرم الشيخ حيث قرأ السيسي رسالة من بوتين للقمة العربية أعرب فيها عن دعمه لإيجاد حل لجميع المشاكل دون أي تدخل أجنبي؛ إلا أن الرسالة لم تعجب الحضور وعلى وجه الخصوص السعودية. ورد وزير الخارجية السعودي مباشرة بعد قراءة الرسالة قائلا: إن روسيا جزء من المشكلة ، وتشير الصحيفة، فى تقرير لها أمس الإثنين، إلى أن العلاقة مع روسيا جعلت القاهرة حائرة ويقول التقرير: «هناك شبكة معقدة من التحالفات في الشرق الأوسط، لكن تعليقات وزير الخارجية السعودي تسلط الضوء على انقسام ملحوظ». وتؤكد أن «مصر والسعودية حلفيان مهمان، فهما يشتركان الآن في الحرب ضد المتمردين الحوثيين في اليمن؛ لكن فيما يتعلق بروسيا، تطورت العلاقات الروسية المصرية بينما فترت العلاقات السعودية الروسية في السنوات الماضية وتوترت إلى حد كبير على خلفية دعم روسيا لنظام بشار وإيران. وتضيف الصحيفة «الدليل الأكثر وضوحا للخلاف بين السعودية وروسيا قد يكون أسعار النفط، حيث أشار بعض المراقبين إلى أن السعودية تتعمد إغراق السوق النفطية كوسيلة لإلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي بهدف تخفيف دعم موسكو للأسد. بوتين نفسه يعتبر العامل السياسي وراء انخفاض أسعار النفط، بحسب ما صرح به في نوفمبر الماضي». وتشير الواشنطن بوست الى العلاقات المصرية الروسية بعد انقلاب 3 يوليو وتقول «تطورت علاقة مصر مع روسيا بعد الانقلاب في الوقت الذي توترت فيه علاقة مصر مع واشنطن». فى الوقت الذى «أصبحت السعودية الداعم المالي الرئيسي لمصر في السنوات الأخيرة، وقال البعض إن دعم السيسي الكبير لعمل عسكري في اليمن نابع من الشعور بالمديونية». «لكن السعودية ليست هي الحليف الوحيد لمصر، وقد لا يكون السيسي على استعداد للتخلي عن علاقته مع بوتين رابط التقرير http://www.washingtonpost.com/blogs/worldviews/wp/2015/03/30/saudi-arabias-hostile-relationship-with-russia-is-leaving-egypt-stuck-in-the-middle/