خرجت تظاهرات احتجاجية بالعاصمة النمساوية فيينا، أمس الجمعة،رافضا لزيارة "خيرت فيلدرز" - زعيم الحزب من أجل الحرية، الحزب الشعبي في هولندا - النمسا تلبية لدعوة وجهها له حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف، للمشاركة في اجتماع بقصر "الهوفبورغ" وسط العاصمة. وذكر مراسل الأناضول أن مجموعة من المحتجين بلغ عددهم نحو مئة شخص، احتشدوا أمام القصر، مشيراً إلى أن "فيلدرز"، و"هاينز كريستيان ستراتش" رئيس الحزب النمساوي، ألقيا كلمة بعنوان "تهديد الأسلمة على أوروبا". وأجبر المحتجون الموجودون أمام القصر؛ الجهات المنظمة على إدخال "فيلدرز" من الباب الخلفي للقصر، بحسب مراسل الأناضول الذي أشار إلى أن المحتجين رفعوا لافتات كتب عبارات مناهضة للكراهية، التي تتبناها بعض الأحزاب الأوروبية ضد الإسلام والمسلمين، ورددوا هتافات منها "النازيون والعنصريون خارج أوروبا". وشارك في تلك التظاهرة "عليف كورون" النائب النمساوي عن حزب الخضر، وألقى كلمة أوضح فيها أن "هذا الاجتماع يعتبر استمرارا للسياسات التي ينتهجها اليمينيون لتقسيم المجتمع وتمزيقه، وإيقاع المواطنين في بعضهم البعض"، مشيرا إلى أن "حزب الحرية النمساوي يؤجج سياسات الكراهية ضد المسلمين؛ من أجل الحصول على أصوات الناخبين، لكننا لن نسمح لهم بذلك".