قال المرصد السورى، فى وقت سابق، من مساء اليوم الخميس، أن قوات داعش هاجمت الوحدات العسكرية المسؤولة عن حراسة سجن تدمر بصواريخ "غراد"، لتسهيل مهمته بالسيطرة عليه، حيث يتوقع الناشطون وجود رغبة لنظام الأسد بتسليم السجن لمسلحي التنظيم بهدف ضرب قوات المعارضة المعتدلة في المنطقة من خلال تفوق داعش عليهم بالعدد والعتاد. ويقدر الناشطون عدد السجناء بما يزيد عن 10 آلاف معتقل أغلبهم من المتشددين، مما يرجح مبايعتهم داعش في حال سيطرته على السجن، في إشارة عما حدث في سجن أبو غريب عندما تم الهجوم عليه من قبل المتطرفين، أدى ذلك لهروب أكثر من 1000 معتقل بايعوا داعش بعد خروجهم. ويذكر أنه في تلك الحادثة وجهت الاتهامات إلى حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي لم يكترث لحماية السجن مما سهل حدوث العملية. كما استهدف داعش مطار تدمر العسكري بصواريخ متعددة الأنواع حسب ما ذكر موقع "شاهدون"، ويعتبر المطار الآن محاصرا من قبل داعش بشكل كامل مما أدى إلى قطع طرق الإمدادات العسكرية المؤدية إليه وإلى السجن أيضا. فيما يبعد سجن تدمر نحو 200 كلم شمال شرق العاصمة السورية دمشق، افتتح عام 1966، وهو في أساسه سجن مخصص للعسكريين، تشرف عليه الشرطة العسكرية، لكنه تحول في الفترة الحالية لسجن معارضين سياسيين ومتشددين وقيادات عسكرية انشقت عن النظام خلال سنوات الثورة ال 4 الماضية . واللافت أن سجنا في دولة عربية واحدة، يدخل ضمن قائمة أخطر سجون العالم، وعلى الرغم من أنّ القوانين العالمية تنص على احترام حقوق الإنسان، وإن كان مجرما وتمنع تعذيب السجين وإذلاله، إلا أن سجن تدمر السوري وحده ذاع صيته بتفننه بأساليب التعذيب ودخل في القائمة العالمية لأخطر السجون في العالم .