رغم أهمية مركز أبو حماد بالشرقية كحركة تجارية لعدد من المنتجات والمحاصيل الزراعية كالحبوب والفول السوداني، والطوب والطفلة لوجود عدد من المحاجر التي يميزها عن باقي المراكز، يعاني الأهالي من أزمة كبيرة في المرور بسبب سوء الطرق وكثرة التكاتك وطفح دائم في شبكات الصرف الصحي. مركز أبو حماد الذي يبلغ مساحته 218.4 كم2 يعتبر أحد مراكز محافظة الشرقية البالغة حوالي 5 آلاف كم2، وهو ما جعلها تمثل تاسع مركز من حيث المساحة بنسبة 4% من مساحة المحافظة ومع ذلك يعاني من إهمال شامل في الخدمات والمرافق وضج الأهالي بالشكوى ليرد المسؤولون بأن "كل شيء تمام". مدينة العشوائيات في البداية يقول أحمد علوان، موظف بالتأمين الصحي بالقرين: إن مدينة أبوحماد من أشهر المدن المعروفة التي تعاني أزمة مرور طاحنة؛ بسبب عشوائية المواقف الموجودة بوسط المدينة التي تربطها بطرق الإسماعيليةالزقازيق و بلبيس- الزقازيق، وكثرة المطبات والحفر وكثرة التكاتك التي يقودها صبية، مشيرًا إلى أنهم طالبوا مسئولي مجلس المدينة بوضع حلول عاجلة لهذه الأزمة والاستجابة لمقترحاتهم بعمل خطوط سير منتظمة لها وإعادة فتح التراخيص لها ولقائديها، وإنشاء مواقف بديلة تكون خارج الكتلة السكنية وتكون بعيدة عن وسط المدينة، وإعادة رصف محوري الجلاء وعمرو بن العاص، حتى نساعد على إعادة السيولة المرورية للمارة ولجميع المركبات، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الباعة الجائلين وخروج أصحاب المحال التجارية بواجهة محلاتهم وبضائعهم في المنطقة الممتدة من بداية كوبري السمك حتى محطة السكة الحديد وما ينشأ من ذلك من مشاحنات ومشاجرات بينهم وبين المواطنين. أسطوانة الغاز ب 60 جنيها ويستغيث محمد خليل، موظف بمجلس مدينة القرين، بأن أهم المشاكل التي تواجههم في المدينة نقص أسطوانات البوتاجاز وانقطاع دائم للكهرباء ومياه الشرب، مشيرًا إلى أن العديد من المشاجرات وقعت بين الأهالي بعضهم البعض وبينهم وبين بائعي أسطوانات البوتاجاز؛ لرفعهم أسعار الأسطوانة لأكثر من 60 جنيها والمتاجرة بها في السوق السوداء. ويضيف أحمد سالم، مدير عام بالتربية والتعليم بكفر العزازي: إن المشكلة الأهم في قريته والعديد من قري مركز أبوحماد ومدينة القرين هي عدم وجود شبكات للصرف الصحي، وأنهم مضطرون للأسف لعمل طرنشات أسفل منازلهم لتجميع مخلفاتهم، وهو ما أدى إلى تصدع العديد من المنازل في هذه القرى، واضطرار البعض منهم من قليل المعرفة والثقافة إلى استخدام هذه المياه غير الصالحة في ري أراضيهم الأمر الذي يساعد كثيرًا في الإصابة بالأمراض المزمنة. تدمير شبكة الصرف وأشار أحمد دسوقي عطايا، مدرس بالتعليم الأزهري بكفر حافظ إلى أن الأهالي بمدينة أبوحماد يشتكون من الطفح الدائم للمجاري؛ نتيجة تلف وكسر في الشبكات القديمة التي يرجع تركيبها إلى الثمانينيات من القرن الماضي، وما يترتب على ذلك من انبعاث روائح كريهة وانتشار البعوض والحشرات. ويشدد حفني السيد حفني، مهندس زراعي بالحلمية، بأن مركز أبوحماد في أشد الحاجة لإنشاء فرع للتامين الصحي لتقديم الخدمة للطلاب والموظفين وأصحاب المعاشات بدلا عن الذهاب إلى الفروع الأخرى الأقرب لهم بمدينة بلبيس أو الزقازيق وهو ما يزيد من معاناتهم الصحية والمالية. .