مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية لها ذاكرة عطرة في التاريخ بداية من العصر الفرعوني وحتي الفتح الإسلامي وعدد سكانها حاليا يتعدي 600 ألف نسمة يعيشون في حالة من الفوضي واللامبالاة من المسئولين حيث إن الطرق غير مرصوفة والتوك توك اختلط مع سيارات الأجرة وانتشرت أعمال البلطجة والسرقة والخطف وتجارة المخدرات والسلاح وحالة رغيف الخبز سيئة وهناك نقص شديد في الخدمات الأساسية يعاني منها المواطنون. وقال حسن السيد، بالمعاش، إن طرق مدينة بلبيس غير المرصوفة والترابية من أكثر المشاكل التي نواجهها حيث كثرة التعرجات والمطبات الناتجة عن الإهمال وعدم اكتمال أعمال الرصف والحفر المتكررة لتوصيل الغاز وتركيب الكابلات التليفونية وهو ما يؤدي إلي حوادث السير خاصة لكبار السن ومع قرب قدوم فصل الشتاء وهبوب الرياح وسقوط الأمطار تتحول الشوارع لبرك من الوحل، بجانب تهالك شبكات الصرف الصحي بالمدينة وانفجارها من وقت لآخر في الشوارع بالاضافة إلي النقص الشديد في اسطوانات البوتاجاز. أضاف محمد يونس، موظف، أن المواصلات هنا عشوائية للغاية حيث امتلأت المدينة بسيارات الميني باص "السرفيس" للدرجة التي جعلت السير في شوارعها الضيقة صعبا للغاية بجانب تهور سائقيها أثناء القيادة والتي نجد معظمهم من الصبية الصغار السن، ويشير صابر محمد - عامل - إلي أن بلبيس تعاني انتشار أعمال البلطجة حيث ازدادت عمليات السطو علي المحلات التي أصبحت ترتكب في "عز الظهر" وسرقة المواطنين وتثبيتهم تحت تهديد الأسلحة البيضاء وعمليات الخطف. وتوضح سميرة السيد - ربة منزل - أن شوارع بلبيس الحيوية تتحول يوم الخميس لسوق عشوائي ضخم تباع فيه الخضروات واللحوم والطيور الحية والأسماك وتصاب المدينة بشلل مروري تام وأيضا ينتشر الباعة الجائلون في كل أرجاء المدينة ولا يوجد مكان محدد يبيعون فيه.