توقع مسؤول رفيع في برنامج المساعدات التابع للامم المتحدة ان القتال الذي أجبر عشرات الالاف من اليمنيين على النزوح عن منازلهم قد يدفعهم لعبور الحدود الى السعودية. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن جون هولمز منسق الشؤون الانسانية في المنظمة قوله: "ان الحرب تسببت في نزوح 55 ألف شخص عن منازلهم منذ بداية يوليو ". وكان 95 ألف يمني قد نزحوا عن منازلهم بالفعل جراء جولات سابقة من القتال بين الحكومة والجماعات المتمردة. ولم يتفق الجانبان حتى الان على وقف اطلاق النار أو فتح ممر امن تمر منه المساعدات الانسانية، في وقت طالب مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بضرورة توفير هذه الممرات لوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في صعدة. وكان المسؤول الاممي قد طالب بمساعدات قيمتها 23.5 مليون دولار لليمن. واشار هولمز أنه بدون مساعدات عاجلة ربما يحاول النازحون الذين تشتتوا في المنطقة الصحراوية الاتجاه للسعودية. وقال "المنطقة مجاورة تماما للحدود السعودية لذا فهناك امكانية أن يعبر البعض هذه الحدود". وأشار الى أن السعودية لم تشهد مثل هذا التدفق حتى الان لكنه يبقى "احتمالا ممكنا". وقال برنامج الاغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والمفوض السامي لشؤون اللاجئين بالاممالمتحدة ان المحاصرين جراء القتال في مدينة صعدة في حاجة ماسة للطعام والمياه والرعاية الطبية. وكانت الاممالمتحدة قد دعت السلطات اليمنية والمسلحين الحوثيين إلى إيجاد ممرات آمنة في صعدة في ظل استمرار الاشتباكات بين الطرفين في ضواحي محافظة صعدة. وحذرت الأممالمتحدة من كارثة إنسانية في المنطقة نتيجة عجز السكان عن الخروج من منازلهم ومغادرتها في ظل تناقص الإمدادات والمواد الغذائية. وحملت السلطات المتمردين في وقت سابق "استمرار قطع الطرقات واعاقة وصول مواد الاغاثة"، متهمة اياهم بمحاولة استخدام المواطنين الأبرياء والنازحين في بعض المناطق والقرى كدروع بشرية".