تجددت المعارك أمس فى أسبوعها الثالث بين الجيش اليمنى والمتمردين الحوثيين فى صعدة بالتزامن مع مطالب الأممالمتحدة بهدنة لتوصيل المساعدات للنازحين والفارين من الحرب، محذرة من هروبهم إلى السعودية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اشتباكات جرت أمس بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة فى صعدة، ونقلت الوكالة عن مصدر محلى قوله إن «عناصر الأمن اشتبكوا مع خلية إرهابية حاولت الاعتداء على قوات الأمن والمواطنين وتم تطويق المجموعة ويجرى التعامل معها لإجبارها على الاستسلام». ومن جانبه، أعلن مصدر عسكرى يمنى أن الجيش دمر مواقع كان يتمركز فيها مسلحون شيعة وسيارات تنقل الأسلحة لهم وأن 11 متمردا لقوا مصرعهم فى اشتباكات قرب مدينة صعدة أمس الأول، وفى شمال المنزلة والحمزات ونشور، وأضاف المصدر أن القوات الحكومية سيطرت على 5 من مواقع المتمردين فى قرية «ذو سليمان» معقل صالح سويدان أحد قادة التمرد، وأنها أجبرت المتمردين على الفرار من تلك المواقع ومن عدد من مزارع المنطقة التى كانوا يختبئون فيها، وأضاف أن الجيش قصف بالمدفعية والطيران مواقع الحوثيين فى المشتل والعند وسنبل، وأن القصف أدى إلى وقوع «خسائر كبيرة» فى صفوف المتمردين الذين اتهمهم بزرع الألغام والعبوات الناسفة فى الطرقات لإعاقة جهود نقل الإمدادات إلى النازحين. وفى السياق ذاته، أفادت مصادر محلية بأن الحوثيين شنوا هجوما على مدينة صعدة من الجهتين الغربية والشرقية للمدينة وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن بالأسلحة الخفيفة. فى الوقت ذاته، نشر المكتب الإعلامى لزعيم المتمردين صور فيديو تظهر ما قال إنها أسلحة قدمتها السعودية لليمن لدعم حملته العسكرية على المتمردين. كما نشر صوراً قال إنها لعشراتالجنود الأسرى. وفى غضون ذلك، قال جون هولمز منسق الشؤون الإنسانية فى برنامج المساعدات التابع للأمم المتحدة إن القتال الذى أجبر عشرات الآلاف من اليمنيين على النزوح عن منازلهم قد يدفعهم لعبور الحدود إلى السعودية، وأضاف أن الحرب تسببت فى نزوح 55 ألف شخص عن منازلهم منذ بداية يوليو الماضى ومما يفاقم وضع النازحين عدم التوصل إلى اتفاق هدنة حتى الآن أو فتح ممر آمن تمر منه المساعدات الإنسانية.