بعد انقطاع دام 4 سنوات، تجري الصينواليابان محادثات أمنية في طوكيو من المتوقع أن تشمل ملف ادارة الأزمات البحرية بين البلدين. وتعقد المحادثات، وهي الأولى من نوعها منذ يناير 2011، في مقر وزارة الخارجية اليابانية، حسبما افاد مسؤول ياباني. وتعتبر هذه المحادثات المؤشر الأحدث لتحسن العلاقات بين البلدين. ويشارك في المحادثات عن الجانب الياباني نائب وزير الخارجية شينسوكي سوغياما وعن الجانب الصيني مساعد وزير الخارجية ليو جيانشاو. يذكر ان طوكيووبكين تتنازعان السيادة على مجموعة من الجزر غير المأهولة في بحر الصين الشرقي يعرفها الصينيون باسم دياويو فيما يطلق عليها اليابانيون اسم سينكاكو. و تدهورت العلاقات الثنائية عام 2012 عندما اغضبت الحكومة اليابانيةالصين بتأميمها بعضا من هذه الجزر، مما حدا بالصين إلى قطع الاتصالات عالية المستوى مع اليابان. وفي تلك الأثناء، توالت المواجهات البحرية والجوية بين الطرفين في منطقة الجزر. وحذر مراقبون من احتمال وقوع صدام عن طريق الخطأ. ولكن الجانبين تمكنا من تجاوز الاحتقان في العلاقات الثنائية في نوفمبر الماضي، عندما تصافح الرئيس شي جينبينغ مع رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهاديء. وقال الأمين العام الأول لمجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا للصحفيين "تنظر بلادنا إلى الحوار باعتباره حوارا مهما لأن من شأنه تعزيز الثقة المتبادلة بين الصينواليابان في المجال الأمني." ومضى للقول "من خلال هذا الحوار، نريد أن نوطد شعورا بالثقة بين البلدين وذلك من خلال تبادل وجهات النظر بشكل صريح وصادق في المجالات الأمنية والدفاعية والوضع الاقليمي بشكل عام." وقال ليو في الاجتماع إن بكين ترغب في تطوير علاقاتها مع طوكيو بروحية تمثل في "استخدام التاريخ كمرآة والنظر الى المستقبل." ويعكس هذا التعليق اصرار الصين على ان تعترف اليابان بما فعلته في الحرب العالمية الثانية.