أُعلن في بغداد الاثنين الماضى رسمياً عن تشكيل الائتلاف الوطني العراقي الذي حل محل الائتلاف العراقي الموحد الشيعي، تمهيدا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في العراق في يناير المقبل. ويمثل هذا الإئتلاف الجديد علامة جديدة على الانقسام فى السلطة العراقية، حتى على مستوى أبناء المذهب الشيعى، كما يؤكد جنوح الأكراد لمزيد من التفرد، ويضم الائتلاف الجديد كلا من المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الإصلاح والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومنظمة بدر والمؤتمر الوطني العراقي وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل بالإضافة إلى شخصيات أخرى، مثل رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس، فيما تخلف عن الائتلاف الجديد حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي. ولم يتم تقديم أي سبب لغياب المالكي وحزب الدعوة عن الائتلاف الجديد، غير أن هذا الغياب يعكس حجم الانقسام في الأوساط الشيعية في العراق. من جانبه عبر عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وعضو المجلس الإسلامي الأعلى عن أمله بأن ينضم "جميع الأخوة في حزب الدعوة"، للائتلاف الجديد، مؤكدا أن الجهود ستتواصل لتحقيق هذا الهدف. يشار إلى أن بعض السنة ظهروا في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن ولادة الائتلاف الجديد، بينما لم يظهر أي وجود للأكراد. وشدد المنتسبون للتكتل الجديد على أهمية الوحدة العراقية، ونبذهم الطائفية في البلاد!!.