احتشدت نساء شيشانيات للتظاهر احتجاجًا على حالات الاختفاء المشبوهة التي تعرض لها أبناؤهن وذووهن من المدنيين الأبرياء. وأصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إدانة للحكومة الروسية يوم الخميس بعد انتهاكات أودت بحياة المواطن الشيشاني خادزمورات ياندييف، وقضت المحكمة بمنح والدته مبلغ 35 ألف يورو كتعويض عن وفاة نجلها. وتشير التقديرات التي تصدرها منظمات حقوق الإنسان إلى اختفاء أكثر من 3500 من أبناء الشيشان في ظروف غامضة منذ عام 1999. واحتشد اليوم عدد من أمهات هؤلاء المفقودين مطالبات بمعرفة مصيرهم وما حدث لهم، وقالت إحدى النساء الشيشانيات: "أنا شوميسات فاكايفا، وأبحث عن ابني وزوجي، فلقد أخذت القوّات ابني في قرية دوبايرت أثناء عملية خاصّة، ثم أخذوا زوجي فيما بعد، في عام 2005، بينما كان يبحث عنه". وقالت المرأة الشيشانية: "عندي طلب واحد للسلطات، وهو أنه لو كان زوجي وابني مذنبيْن أن يقدموهما للمحاكمة أو يكشفوا عن مصيرهما حتى أعرف ما حدث لهما". وأضافت: "لو أنهما قتلا فليقولوا لي ذلك وأستطيع أن أتحمل, لكن ما أرجوه ألا يستمر عذابي على هذا الوضع الحالي؛ فهذا فوق طاقتي". وأشارت وكالة رويترز إلى أن هذه المرأة كانت واحدة من عشرات النساء اللاتي اجتمعن في وسط العاصمة الشيشانية جروزني. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد وعد السنة الماضية امرأة شيشانية في برنامج تليفزيوني حواري على الهاتف أن السلطات ستعمل كل ما يمكنها من أجل إنهاء حوادث الاختفاء والاختطاف، لكن المتظاهرات أكدن أن هذا الوعد كان كذبًا.