قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن المملكة العربية السعودية ستتخذ كبيرة خطوة من شأنها إحداث تغييرات في الحكومة المصرية واصفا السعودية بأنها الدولة الأكثر تأثيرا على الشأن المصري. وأكد أردوغان أثناء عودته إلى أنقرة من زيارته الرسمية للرياض التي استغرقت أربعة أيام أن مصر والسعودية وتركيا هي الدول الأكثر أهمية في المنطقة وجميعها تتحمل المسؤوليات عن السلام والرفاهية بالمنطقة. وذكرت صحيفة "دايلي صباح" التركية أن أردوغان تحدث عن العقوبات المناهضة للديمقراطية للسجناء السياسيين في مصر وأن الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي فاز بنسبة 52% من الأصوات يقبع الآن في السجن إضافة إلى حوالي 24000 سجين سياسي آخر كل ذلك يظهر الاختناق الذي تعاني منه الديمقراطية وبدون تخفيف الأوضاع قد يحدث انفجار مجتمعي في مصر. وأكد الرئيس التركي أن المملكة العربية السعودية تريد رؤية اندلاع السلام بين مصر وتركيا على أعلى مستوى لكن ليس هناك إصرار على ذلك وعندما يتعلق الأمر بمصر يجب الأخذ في الاعتبار اثنين من الاختلافات الحكومة المصرية والشعب المصري وتركيا ليس لديها قضية مع المصريين ولكن كل قضيتها مع النظام الانقلابى المستبد . يذكر أن زيارة أردوغان تزامنت مع زيارة قائد الانقلاب للرياض وترجع أكبر الخلافات في السياسة الإقليمية بين السعودية وتركيا إلى موقفهما المختلفة بشأن "الانقلاب" المصري الذي أطاح فيه السيسي بأول رئيس منتخب ديمقراطياً الدكتور محمد مرسي في يوليو 2013.