قال "إسماعيل هنية" أثناء كلمته خلال افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الرباط الجامعية "فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار" في مدينة غزة نوجه رسالة للأطراف الدولية والإقليمية بأننا لا نقبل من أحد ولا يجوز خلط الأوراق فالمقاومة مقاومة والإرهاب إرهاب. وأضاف أن المقاومة هي حق مشروع ومسئولية وحكيمة ومنضبطة حددت معركتها وسياستها وبوصلتها وحدودها ولا يمكن الخلط بينها وبين الإرهاب الذي نرفضه فكريا وسياسيا . وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ورئيس وزراء الحكومة السابقة في غزة "إسماعيل هنية" اليوم الثلاثاء على رفض أي خلط إقليمي أو دولي للمقاومة الفلسطينية بالإرهاب. وأشار "هنية" إلى أن الشعب الفلسطيني أكثر من اكتوى بنار الإرهاب وهو ضد الإرهاب لأنه يرفضه فكرا وسياسة وما يفعله هذا الشعب وشعوب أمتنا حينما تتعرض للعدوان الخارجي هو دفاع مشروع عن النفس ومقاومة للاحتلال. لا تدخل بالشأن المصري وجدد هنية تأكيد الحرص على أمن مصر واستقرارها وعدم التدخل في شأنها الداخلي وقال بهذا الصدد إن عدم التدخل والمس بأمن مصر لم يحدث في الماضي ولن يحدث في المستقبل ومسئولي جهاز المخابرات المصرية والجيش المصري يعرفون ذلك جيدا من خلال اللقاءات والزيارات والجهد المشترك المبذول لحماية الأمن القومي المشترك . واضاف أن شعبنا لم يتدخل في الوضع الخاص لمصر ونحن حريصون للتعامل معها بغض النظر عن وضعها الداخلي وقد كنا تعاملنا مع مصر الدولة في كل العصور والمراحل . وشدد "هنية" على أن غزة تحتاج من مصر الاحتضان ورفع الحصار وإدخال مواد البناء للإعمار باعتبار أن مصر هي الجارة الكبرى والحاضنة التاريخية والجغرافية للقضية الفلسطينية ". وأشار إلى أن هناك من يفتري على غزة وعلى حماس وكتائب القسام ويحرض في مصر على غزة ومقاومتها الباسلة وعلى القسام شرف الأمة وعزها بما يصل حد التحريض لضرب غزة وهناك أطراف داخلية تحرض على حماس والقسام عبر الزج به في الشأن المصري وأحداث سيناء متجاوزة كل الأدبيات وكل القيم الوطنية حماية لمصالح حزبية ونظرات ضيقة وهذا خطأ وخطيئة بحق غزةوفلسطين . وشدد على أن حماس تحتاج الجميع وتطرق باب الجميع إذ يؤلمنا في حماس وكل أبناء الشعب الفلسطيني ما تتعرض له الدول العربية ونريد لها أن تتوحد وتتجنب الخلافات الداخلية لأن أمر الأمة يهمنا فنحن أصحاب قضية هي قضية الأمة المركزية وكلما ضعفت الأمة ضعفت فلسطين. إن عدتم عدنا وأكد هنية أن غزة لا تسعى لحروب جديدة أو التصعيد بل تريد أن تعيش بكرامة ويعيش أهلها بحرية ضمن الوطن الفلسطيني على أساس حق العودة والاستقلال وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال إن من يتحمل أي تصعيد هو الاحتلال الإسرائيلي وعلى العالم أن يدرك ذلك فشعبنا الفلسطيني كان دائما ضحية للحصار والحروب المتكررة عليه وقد فرضت الحروب الماضية على غزة من منطلق رغبة الاحتلال بكسر صمود المقاومة وتلاقي ذلك مع رغبات أطراف خارجية للتخلص من هذا القطاع فانتصرت غزة وحطمت مقاومتها أسطورة جيش الاحتلال". ويشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات العربية والإسلامية أبرزهم الرئيس التونسي السابق "المنصف المرزوقي" ورئيس الوزراء الماليزي السابق "مهاتير محمد" ورئيس الوزراء التركي "أحمد داوود أوغلو" وزعيم حزب النهضة الإسلامي في تونس "راشد الغنوشي" وعدد من المفكرين الإسلاميين.