اتخذت الخلافات الغربية الروسية منحنى جديدًا فبالأمس قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لن تتوارى عن خوض حرب مع الناتو إذا تم تسليح أوكرانيا، وهو ما خالف القواعد؛ حيث قالت شبكة ''فولتير'' الإخبارية الفرنسية إن حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' يواصل تسليح أوكرانيا في وقت الهدنة، مشيرة إلى أن ''كييف'' ستخرق وقف إطلاق النار إذا حصلت على كم كبير من الأسلحة، وأن واشنطن تحتاج إلى توضيح مدى احتياج أوكرانيا إلى القدر الكبير من الأسلحة الغربية التي يتم إرسالها إلى هناك. وتابعت الشبكة الفرنسية أن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا يواصلون رصد وتوثيق الأدلة التي تثبت استخدام ''كييف'' لأسلحة غربية مثل مدفع هاوتزر الأمريكي ذاتي الحركة طراز إم 109 الذي تم إنتاجه عام 1960، وأنظمة صواريخ جالفين المحمولة المضادة للدبابات إضافة إلى الأسلحة الصغيرة والبنادق طراز إم 16 الأمريكية. ونوهت الشبكة إلى أن حالة وعمر الأسلحة الغربية التي وصلت أوكرانيا تثبت أن حلف ''الناتو'' يبيع المعدات العسكرية الخارجة من الخدمة للجيش الأوكراني، مشيرة إلى أن مدرعات ''ساكسون'' التي أنتجتها بريطانيا عام 1983، وخرجت من الخدمة عام 2008 تم بيعها لأوكرانيا بسعر 51.000 دولار للمدرعة الواحدة. وألمحت الشبكة إلى أن الأسلحة الغربية مازالت تتدفق إلى أوكرانيا ففي ديسمبر من العام الماضي أغلقت الحكومة الأوكرانية عدد من المطارات قبل أن تهبط بها عدد من طائرات النقل العسكري سي 17 بي و سي 130 تلاها تأكيد شهود عيان رؤية مدافع هوارتز وأسلحة رومانية وأسبانية. وتابعت الشبكة أنه وفقًا لدراسات رسمية فإن الجيش الألماني كان يمتلك 570 مدفع هواتزر أمريكي عام 2007 لم يبق أي منها في ألمانيا حاليا في حين تم رصدها في أوكرانيا مؤخرًا. وأوضحت الشبكة أنه في صيف 2014 واصلت الأفواج العسكرية دخول أوكرانيا مع بولندا ووصلت إلى 169 مركز تدريب في أوكرانيا؛ وذلك لتنفيذ تعليمات دول الاتحاد الأوربي التي تهدف إلى تدريب الجنود الأوكرانيين على أسلحة '' الناتو". ولفتت الشبكة إلى أن قدرات الجيش الأوكراني وعدم استعداده تمثل مشكلة غاية في الخطورة فالأسلحة الغربية التي يحصل عليها تحتاج إلى كميات كبيرة من الذخائر التي لا يتم تصنيعها في أوكرانيا بالتوازي مع صعوبة قيام ''الناتو'' بتوفير كميات ضخمة منها. وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك فإن سفينة نقل ''كارجو'' وصلت إلى أوكرانيا بداية فبراير الجاري تحمل 680 طنًا من الذخائر الغربية والسوفيتية قادمة من بلغاريا.