واقعة جديدة تضاف إلى سجل معاناة الشعب المصري "الذى لم يجد من يحنو عليه"، بعد العثور على طفلة بالقمامة فى منطقة شبرا الخمية. وقالت أم "رودينا"، إن الوضع المادى وصعوبة الحياة بعد أن تركها زوجها وانقطعت المعلومات عنه ومعها طفلتين إحداهما مولودة بمرض يتطلب علاجا بشكل مستمر جعلها تعطى الطفلة “رودينا” إلى جدها ليتكفل بها. وأضافت “أم رودينا”: “والله العظيم أقسم بالله أنا كانت تيجى عليا أيام مش بلاقى أجبلهم أكل وكنت بذهب لأهل زوجى علشان يدونى فلوس أصرف عليهم وقالوا ليا ولا ربع جنيه، طيب أنا بنتى رودينا عندها تضخم بين القلب والرئة وهما عارفين كدا”. وأوضحت الأم، فى تصريحات لها، أن أمها وشقيقتها من ينفقان عليها الآن وتسكن فى غرفة تحت “السلم” مساحتها متران فى متر مع أمها وشقيقتها، لافتة إلى إنها نجحت ذات مرة فى مكالمة زوجها تليفونياً وأبلغته بمشاكلها لكنه لم يبد أى اهتمام، قائلة: “قلت ليه العيال مش لاقيين حبة اللبن يرضعوها وأنا بعت عفشى كلو أعمل ايه مفيش غير أنى أبيع نفسى فقال لى روحى أنا مش هحاسبك”. ولفتت “الأم” إلى أنه ليس لديها أخ أو عم يرعاها بعد أن رحل والدها منذ 20 سنة، لافتة أنها لو كانت تعلم أن عم الطفلة سيفعل فيها ذلك ما تركتها، وذكرت قائلة: “أنا لو هشحت عليها مكنتش سبتها”. وشددت “الأم” على أن عم الطفلة هو من فعل ذلك كونه هو الذى أخبرها بضربها عندما طلبت أخذها من منزل جدها، لافتة إلى أنها تعرفت عليها من خلال وسائل الإعلام وأسرعت على قسم شبرا لأخذها. وقد عرض الإعلامى وائل الإبراشى، مقدم برنامج العاشرة مساءً، فيديو للقطات الأولى التى جمعت بين الطفلة التى عثر عليها بصندوق قمامة فى شبرا الخيمة وأمها داخل مستشفى المقاولون العرب، حيث أجهشت الطفلة بالبكاء الشديد عندما حاول القائمون على المستشفى إبعادها عن أمها. ودخلت الأم فى حالة من البكاء الهستيرى فور رؤية طفلتها، وذكرت قائلة “شفتوا إنها منسيتنيش”.