اعترف محمود عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، بأن أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز سببها نقص الكميات المطروحة في السوق، وليس شيئا آخر، مطالبا بضخ كميات أكبر، بينما حذر محمد عبد المنعم، عضو الشعبة العامة للمواد البترولية، بأن الأزمة ستشتعل أكثر في الأيام القادمة، مشيرًا إلى عدم قدرة الدولة على استيراد كميات أكبر من الغاز، وأوضح الدولة لا تملك سوى 900 ألف أسطوانة وبحاجة إلى مليون و300 أسطوانة، ورغم ذلك اشتعلت الأزمة وتناوبت الوزارات الاتهامات بين التموين والبترول لتدهس في طريقها الفقراء والمطحونين من محدودي الدخل. صرخة مواطن وكما نشرت التحرير عن الأزمة فالطوابير ممتدة وطويلة وتنقسم لطابورين الأول للسيدات والآخر للرجال يمتدان لعدة أمتار، مع تزاحم شديد أمام البوابة الضخمة، التي يقف عليها ثلاثة من الرجال، يستقبلون السيارات المحملة بأسطوانات البوتاجاز، التي أتت في الساعة العاشرة والنصف صباحًا؛ حيث طال انتظارها منذ الفجر، بينما صف آخر من سيارات النقل والتكاتك على حافة رصيف مستودع البوتاجاز، أمام مستودع في عين الصيرة. سيدة تدعى نجاة الديب، جاءت من حي مصر القديمة في صف الطابور، ممسكة طفلها ذا الخمس سنوات بيد، واليد الأخرى تمسك بالأنبوبة فوق رأسها، قالت من الفجر وأنا واقفة علشان أجيب أنبوبة ولحد دلوقتي ماجبتش . السريحة أولا أم محمود الواقفة أمامها في نفس الطابور، أضافت: بقالي يومين علشان أجيب أنبوبة واحدة، إمبارح جيت الساعة عشرة ماعرفش والنهاردة جاية من الفجر علشان أجيبها، العيال في البيت بيطبخوا على وابور الجاز، حتى الجاز غالي هنعمل إيه. وتعليقا منها على مشهد وقوف السريحة بالسيارات والتكاتك أمام المستودع، قالت رباب السعدني، التي تسكن في منطقة السيدة عائشة، المستودع يبيع للسريحة أسطوانات البوتاجاز أولا، ثم يبيع للمواطنين . وفى كفر الشيخ، ذهبت وعود محافظها في أدراج الريح و الأزمة ما زالت تعصف بالوعود، فوصل سعر الأنبوبة في السوق السوداء إلى 30 جنيها، برعاية التموين. وتواصلت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز في كل أنحاء الدقهلية، ووصل سعر الأسطوانة إلى 45 جنيهًا بقرى مركز بلقاس، وسط شكاوى متصاعدة من الأهالي من أن سيارة الأنابيب، لا تأتي سوى مرة واحدة في الأسبوع، ومحملة بكميات قليلة لا تكفي. أما الأزمة في الغربية دخلت أسبوعها الخامس، على التوالي، إذ قفزت أسعار الأنبوبة إلى 80 جنيهًا في مدن المحافظة و30 جنيهًا في القرى. .