أثارت التصريحات الصادرة عن ديوان رئيس الوزراء الصهيوني والتى أشارت إلى استعداد بنيامين نتانياهو للذهاب لأى مكان لاستكمال المفاوضات مع سوريا دون التقيد بشروط ردود أفعال متباينة، خاصة من جانب الفلسطينيين الذين يتخوفون من أن يسحب مسار السلام مع سوريا البساط من تسوية القضية الفلسطينية التى تعكف الإدارة الأمريكية فى الوقت الراهن على وضع ملامحها النهائية. حيث أبدى حسن عصفور الوزير الفلسطينى السابق تخوفه من أن تأتى المفاوضات الصهيونية السورية على حساب فلسطين، قائلاً إنه من المفترض أن يكون هناك إطار عام لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى فى مساراته الفلسطينية واللبنانية والسورية.
عصفور الذى سبق له المشاركة فى جولات التفاوض مع الكيان ، أكد على عدم وجود التزامات فلسطينية بما تم الاتفاق عليه فى الماضى، وهو ما يشير إلى تعثر أى مفاوضات مقبلة إلا إذا كانت مقترنة بإلزام إسرائيل بتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه.
د.سمير غطاس مدير مركز مقدس للدراسات الفلسطينية قال إن الولاياتالمتحدة تفضل فى الوقت الحالى التعامل مع سوريا أولا، وفى المقابل فإن دمشق مستعده للتفاوض مع إسرائيل لكن من النقطة التى انتهت عندها المفاوضات التى تم استكمالها بطريقة غير مباشرة عبر الوسيط التركى قبل أن تتوقف المفاوضات فى أعقاب العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة.
وأشار غطاس إلى أنه فى حال استكمال المفاوضات السورية الإسرائيلية فإنها ستكون مبنية على الأسس التى وضعها مشروع فريدرك هوف مساعد جورج ميتشل المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط.
ورغم أن تأكيد غطاس على رغبة الولاياتالمتحدة وسوريا على استكمال هذه المفاوضات، إلا أنه عاد وقال إن نتانياهو يفعل هذا فقط للدعاية السياسية، وهى محاوله منه ليظهر نفسه أنه كرجل سلام ولكى يتهرب من أى ضغوط أمريكية عليه وليظهر العرب على أنهم هم المقصرون وليكسب الرأى العام العالمى.
عبد القادر ياسين المفكر فلسطينى قال إن إسرائيل غير مستعدة للتنازل عن الضفة الغربية والقدس ويوجد قرار بضمهم لإسرائيل ونتانياهو يريد التضليل وإداره أوباما ترى أن على الحكام العرب التطبيع مع إسرائيل أولاً، ثم يأتى وقت التفاوض ودائما هى تماطل فى التفاوض ولا يزال الوقت مبكرا على التفاوض.
وقال ياسين إن السوريين يريدون ضمانات أولا قبل بدء التفاوض، وأهم هذه الضمانات هى التعهد بعودة الجولان لسوريا.