أكد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أنه "مستعدٌ للذهاب إلى أي مكانٍ لمباشرة المفاوضات مع سوريا، على أن تخلو من أي شروط مسبقة". ونقلت "الإذاعة الإسرائيلية" عن مصدرٍ مسئولٍ لم تذكر هويته في ديوان رئاسة الوزراء الصهيونية؛ ردًّا على تصريحٍ للرئيس السوري بشار الأسد اعتبر فيه أن قضية استعادة بلاده سيادتها على الجولان غير قابلة للتفاوض، مبديًا ثقته في أن يتم هذا الأمر في نهاية المطاف. وعن المسار الفلسطيني قال المصدر إن نتنياهو أعلن استعداده لخوض المفاوضات مع الفلسطينيين "دون شروط مسبقة" أيضًا؛ لكنه "مصرٌّ على المبادئ الخمسة التي رسمها، والتي صارت موضع وفاق وطني في الكيان الصهيوني وهي: الاعتراف بالكيان كدولةٍ يهوديةٍ، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود فلسطينالمحتلة في العام 1948م، وأن تكون التسوية السلمية نهايةٌ لأية مطالب.
كما وضع نتنياهو شروطًا تنص على ضرورة أن تكون الدولة الفلسطينية الناشئة منزوعة السلاح، مع منح ضمانات دولية لنزع السلاح والتدابير الأمنية مع الفلسطينيين.
وكان نتنياهو أعلن في مستهل جلسة مجلس الوزراء في وقت سابق أمس الأحد أن الكيان مصرٌّ على شروطه السابقة للتسوية مع الفلسطينيين، وتفسيرًا لهذا التناقض في المواقف، اعتبر نتنياهو أن هذه المطالب "لا تعد شروطًا مسبقةً لاستئناف المفاوضات "الإسرائيلية"- الفلسطينية، وإنما تعد أساسًا للتسوية السياسية".