"في أول ظهور له إعلامياً سجون مصر مقززة" .. هكذا علق الصحفي المصري بشبكة الجزيرة الإنجليزية باهر محمد على الفترة التي قضاها في سجون الانقلاب، وأفرِج عنه مع زميله محمد فهمي في وقت سابق خلال الشهر الجاري. وقال محمد في مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "إن تجربة السجن كانت قاسية لكنها كانت تستحق العناء من أجل حرية الصحافة، ولم أتعرض لأي اعتداءات خلال حبسي في ثلاثة سجون هي سجن العقرب وملحق سجن المزرعة وسجن المزرعة".
وتابع: "الأوضاع كانت سيئة للغاية في سجن العقرب، كنا ننام على الأرض والحشرات تملأ المكان ودرجة حرارة الغرفة العادية منخفضة، وفي سجن ملحق المزرعة، كانت المعاملة جيدة نوعا ما، لكن الغرفة التي كنا نقيم بها أنا ورفقائي بيتر جريست ومحمد فهمي صغيرة للغاية، كنا نخرج ساعة واحدة فقط للتريض ونقضي بقية اليوم داخلها".
وفيما يتعلق بإعادة محاكمته، قال محمد "أنا متفاءل لكنني لن أتوقع أي شيء لاسيما مع المحاكمة الأولى والتي حصلنا فيها على أحكام البراءة ولم تكن هناك أدلة ضدنا، ولا يوجد لدي مانع إذا رجعت مرة أخرى للسجن في سبيل حرية الصحافة".
وأكد محمد أنه يدفع ثمن دفاعه عن حرية الصحافة، متساءلا ما العلاقة بين الخلافات المصرية - القطرية وحرية الصحافة وتكميم أفواه الصحفيين، ومحكمة النقض أصدرت قرارا بعدم إدانتنا جميعا.
يذكر أن سلطات الانقلاب قد ألقت القبض على محمد وفهمي وجريست، الصحفيين الثلاثة العاملين بقناة الجزيرة الإنجليزية، ووجهت إليهم تهم نشر الأخبار الكاذبة ودعم جماعة تعتبرها السلطات "إرهابية" وهي الإخوان المسلمين، وهي القضية المعروفة إعلاميا ب "خلية الماريوت".