لا شك أن الكيان الصهيوني يستفيد مما يحدث في سيناء، لكنه في الوقت نفسه يخشى أن يزول حكم السيسى في أى لحظة وتكون آنذاك كل ما حققه لهم سيكون وبال عليهم ، فتقول صحيفة "معاريف": "على رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد "جادي أيزنكوت" الاستمرار في التعاون الأمني مع الجيش المصري بسيناء، لكن عليه أن يدرك في الوقت نفسه أنه رغم الحرب التي يشنها المصريون على التنظيمات المسلحة هناك، فإنه من غير المستبعد أن تصبح الحدود المصرية أكثر ما يشغل إسرائيل خلال السنوات القادمة، نظرًا لأن النظام في القاهرة يمكن في أي لحظة أن يسقط". وأضافت الصحيفة في تقرير حول التحديات التي قد تواجه" أيزنكوت" خلال السنوات الأربع القادمة: "على جبهة مصر سوف يضطر رئيس الأركان الجديد للاستمرار في التعاون الأمني، الذي يبدو الآن افضل من أي وقت مضى. هناك تنظيمان في انتظارنا خلف الحدود- داعش والقاعدة. صحيح أن مصر تحاربهم وتعزز الأمن، لكن من غير المستبعد أن تشغل الحدود المصرية الجيش الإسرائيلي بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة، خاصة وأن النظام في مصر يمكن أن ينقلب في أي لحظة ممكنة "، كما جاء في تقرير مصر العربية. "معاريف" تابعت: "الانقلاب في مصر في أعقاب أحداث "الربيع العربي" تسبب في الكثير من الأضرار، لكن الانقلاب الثاني صححها قليلاً. الإخوان المسلمون الذين يشكلون تهديدا وجوديا، هم المسئولون الرئيسيون عن تسليح حماس عشية الجرف الصامد. الجنرال عبد الفتاح السيسي نجح في تهدئة المنطقة، ويحاول الجيش المصري فرض السيادة بسيناء، لكن الهدوء لن يسود هناك على ما يبدو في الفترة المقبلة". كذلك اعتبر التقرير أن حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة من ضمن التحديات التي سيتعين على رئيس الأركان الجديد مواجهتها، فرغم أن الحركة "منهكة" وتواجه الكثير من المشكلات، على رأسها الوضع الاقتصادي الصعب والإحباط الناجم عن عدم البدء في عمليات إعادة الإعمار، فإنها لا تزال تملك ترسانة من الصواريخ، لاسيما قصيرة المدى، التي تهدد جنوب إسرائيل، وحماس مستعدة لاستخدامها خلال الفترة القادمة. وبحسب التقرير يعلم "أيزنكوت" 54 عامًا أن عملية "الجرف الصامد" لم تردع حماس مثلما ردعت حرب لبنان الثانية زعيم حزب الله حسن نصر الله، وأن الجيش الإسرائيلي يستعد هذه الأيام لمواجهة برية قاسية وعنيفة مع حماس في غزة، خاصة وأن أهداف سلاح الطيران قد تقلصت وبات من الواضح أن القضاء على قوة الحركة لن يحدث إلا عبر التدخل البري. وعن تهديد الجبهة الشمالية أو حزب الله قالت الصحيفة:” يعرف أيزنكوت الجبهة الشمالية جيدا. فعلى مدى خمس سنوات في منصب لواء قيادة الشمال بعد حرب لبنان الثانية درس القطاع. لكن بعد الجرف الصامد وبعد تورط حزب الله في المستنقع السوري، فإن رئيس الأركان مطالب بإعداد الجيش لمواجهة قاسية، ربما تكون الأصعب في كل المواجهات التي عرفتها إسرائيل منذ قيامها.. إذا ما اندلعت حرب لبنان الثالثة فيتوقع أن تكون صعبة للغاية بالنسبة لكل الأطراف". “معاريف" اعتبرت أيضا أن الضفة الغربية تشكل أحد أكبر التحديات أمام رئيس الأركان، في ظل انهيار السلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس، وتزايد قوة حركة حماس هناك، وإنشاء بنى تحتية للحركة.