تناولت صحيفة معاريف الإسرائيلية التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي مع تولي رئيس الأركان الجديد الجنرال جادي ايزنكوت مهامه خلفًا للجنرال بيني جانتس، قائلة:" إن الجيش الإسرائيل يستعد لمواجهات على أكثر من جبهة، وخاصة الجبهتين الجنوبية والشمالية". ونقلت الصحيفة عن محللين إسرائيليين قولهم، إن التحديات الأمنية التي تنتظر ايزنكوت، كبيرة جدًا ومختلفة عن تلك التي واجهها سلفه غانتس، حيث كانت المخاطر والتحديات تتمثل بدول وجيوش نظامية، بينما تتمثل التحديات المستجدة بتنظيمات تسعى لاستدراج الجيش الإسرائيلي إلى عمليات برية في المناطق التي تسيطر، كما حصل في غزة، يضاف إلى ذلك التحدي المتمثل بتجهيز الجيش لحسم حروبه المقبلة خلال فترة قصيرة أو ما يعرف بالحسم السريع. وقالت الصحيفة، إن ايزنكوت يدرك أن الجبهة الجنوبية ليست سهلة، كما يدرك أن للعامل السياسي الأثر الكبير على كيفية وتوقيت اندلاع مواجهة جديدة في الجنوب، وأنه مهما كان حجم الردع الذي صنعته الحرب الأخيرة، لكنها لن تردع حماس بما فيه الكافية. وبخصوص الجبهة الشمالية، أشار التقرير إلى أن ايزنكوت يعرف هذه الجبهة جيدًا، بحكم كونه قائد الجبهة الشمالية طيلة خمسة أعوام بعد حرب لبنان الثانية. لذا يعرف أن عليه إعداد الجيش لخوض حرب شرسة جدًا قد تكون الأشرس من بين حروب إسرائيل. ورأت الصحيفة أن جبهة الضفة الغربية ستكون إحدى الجبهات الأكثر اشتعالًا وتحديًا، وذلك في ظل انهيار السلطة الفلسطينية والضغوط التي تمارسها بها حماس في الضفة من خلال تحويل الأموال بهدف بناء بنى تحتية عسكرية. يضاف إلى ذلك أن قيام إسرائيل بتجميد عائدات الضرائب الفلسطينية، زاد من سخونة الأوضاع في الضفة وزاد من احتمال تفجرها؛ بسبب الغضب الشعبي الذي بدأ يظهر جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية.