أكدت صحيفة “Les Echos” الفرنسية، أن فرنسا قد وصلت لمرحلة متقدمة مع قيادات الجيش المصري في محادثات لبيع 24 طائرة مقاتلة من طراز “رافال Rafale ” وفرقاطة متعددة المهام من طراز “فريم frigates” من إنتاج شركة “داسو” إلى النظام المصري مقابل 6.88 مليار يورو. الصفقة التي تعتبر الأضخم بين الجيش المصري ودولة أوروبية، تأتى في إطار المحاولات الفرنسية لتصدير الطائرات المقاتلة رافال إلى دول خارجية؛ حيث إن مفاوضات فرنسا مع كلّ من الهند وقطر، لإبرام صفقات رافال، لا تزال تراوح مكانها، ولم تعرف هذه المقاتلة، الأغلى سعرا، طريقها إلى التصدير، لتأتى زيارة الوفد المصري الذي وصل إلى باريس مطلع الأسبوع الماضى كأول محاولة جدية من فرنسا لإقناع دولة أجنبية وهى مصر لشراء تلك الطائرة بفاتورة تصل إلى 6.88 مليار يورو تدفعها مصر بخلاف الفوائد. وفقا لمسؤول بشركة DCNS الدفاعية الفرنسية فإن المفاوضات فد تعثرت ماليا بعد مجيئ الملك سلمان إلى الحكم والأزمة الاقتصادية للنظام المصري خصوصا بعد وفاة الملك عبدالله، إلا أن الصحيفة الفرنسية كشفت أنّ وزارة المالية الفرنسية قد وافقت على تحمل المخاطر المالية تلك عبر قيام فرنسا بضمان هذه العقود عبر تسهيل ائتماني، بنسبة تناهز الخمسين في المائة من قيمتها، فيما يحتمل أن يتم الاتفاق على آلية التوقيع هذا الأسبوع، بعدها سيتمّ تشكيل مجموعة من المصارف المُعتمدة يُتوقّع أن يكون من ضمنها بنوك ك”BNP paribas” و”Societé Générale” وCrédit Agricole” لاقراض الجيش المصري الذي تعززت علاقاته العسكرية بفرنسا بعد الانقلاب في مصر وتولى السيسي للرئاسة مقابل عمليات الجيش المصري في ليبيا لضمان مصالح أوروبا في الجارة الشقيقة، ولاستخدامها في محاربة الإسلاميين الجهاديين في سيناء. فقد تحصلت فرنسا على أول عقد عسكري كبير في مصر في عام 2014 باتفاق قيمته مليار يورو (1.35 مليار دولار) لبيع أربع فرقاطات بحرية. وتزداد حاجة الجيش المصري للمقاتلات والطائرات لتعويض الخسارة العسكرية في سيناء في المعارك التي يخوضها الجيش ضد أبناء سيناء من الجهاديين والقبائل المتمردة والساخطة على التناول الأمني للملف السيناوي، وللعمليات العسكرية الجوية التي يخوضها الجيش المصري بالتعاون مع الجانب الإماراتي لدعم انقلاب الجنرال خليفة حفتر في ليبيا ومواجهة الإسلاميين.