قدم 146 من أعضاء الحزب الوطنى بالوحدة الحزبية لقرية «الدكة» بمركز نصر النوبة فى محافظة أسوان، استقالة جماعية، أمس الأول، احتجاجا على ما وصفوه ب«فساد الحزب». تأتى الاستقالة قبل نحو 24 ساعة من زيارة أحمد عز، أمين التنظيم، للقاء قيادات الحزب بالمحافظة. وطالبت الاستقالة، التى أرسلوها إلى جمال مبارك، أمين السياسات بعقد مؤتمر علنى للحزب ليعرفوا خلاله واجباتهم وحقوقهم بعد «سياسة الظلام» – حسب كلامهم - التى اتبعها خلف سعيد، أمين الحزب بالمحافظة، وصبرى حسن بمكتب الحزب فى نصر النوبة. وقرر المستقيلون تسليم كارنيهات عضويتهم فى الحزب إلى المحامى العام لنيابات أسوان، لمنع أى «تلاعب» بأسمائهم فى كشوف الانتخابات الحزبية المقبلة، مهددين بتقديم «بلاغ جماعى» للنيابة العامة حال ثبوت أى حالات تزوير تستخدم صفتهم الحزبية. وقال جمال سيد أحمد، نائب أمين الوحدة الحزبية بقرية الدكة، أحد المستقيلين: «إن الاستقالة لا رجعة فيها بعد تجاهل برنامج الحزب مطالب أبناء الوحدة، وسيطرة المصالح الشخصية على المصلحة العامة داخل أمانة الحزب».
وأضاف: «الفساد داخل الحزب وصل لحدٍ لا يمكن السكوت عليه بعد استغلال عدد من الأعضاء منصبهم الحزبى فى الاستيلاء على أراضى الدولة، وتحول الكشوف الانتخابية بالوحدات القاعدية إلى كشوف عائلية». ووصف الحزب بأنه أصبح عبارة عن «سيارة ملاكى خاصة بعدد من الأعضاء». وأوضح أن المستقيلين قرروا تنظيم مؤتمر فى 13 أغسطس الجارى، تتم فيه دعوة جميع الأحزاب ومحافظ أسوان لكشف ما وصفه ب«الفساد» داخل أمانة الحزب فى أسوان بالحقائق والمستندات.