"أتمنى أن تصل العملة الموحدة إلى مستوى التعادل مقابل الدولار الأميركي" هذا ما قاله رئيس الوزراء الإيطالي، "ماتيو رينزي" على هامش فاعليات منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي في سويسرا، مساء الأربعاء، عن ترحيبه بالانخفاض الأخير لليورو. وقال "رينزي" قبل يوم من قرار المركزي الأوروبي المرتقب بتوسيع حجم التيسير الكمي الذي ربما يُضعف اليورو،أنه يحلم بأن تكون قيمة اليورو والدولار متكافئتين لأن هذا الموقف من شأنه أن يدعم قطاع الصادرات الإيطالية، في حوار لصحيفة "وول ستريت جورنال" وقد طالب رينزي قادة أوروبا وأعضاء السياسة النقدية بتحقيق التوازن بين التيسير الكمي والتقشف، مشيراً إلى أن المرونة دائماً ما تكون حاضرة في واقع أوروبا. وصرح بأنه يختلف مع موقف المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بشأن إجراءات التيسير الكمي، حيث تعارض ألمانيا هذه الخطوة وقللت ميركل من تداعيات القرار،وهذا فيما يتعلق بإجراءات التيسير الكمي من جانب المركزي الأوروبي، وافق البنك المركزي الأوروبي أمس، على إطلاق برنامج للتيسير الكمي يطبع بموجبه نقودا لشراء سندات سيادية بنحو 60 مليار يورو ابتداء من مارس وحتى نهاية سبتمبرمن العام القادم ، وتشمل الأموال جزءا من برامج قائمة، ويتضمن البرنامج دولا تنفذ برامج إنقاذ مثل اليونان ولكن مع بعض المعايير الإضافية. وعلى صعيدا أخرعبر رئيس الوزراء الإيطالي عن ترحيبه أيضاً بانخفاض أسعار النفط، قائلاً إنه سيدعم اقتصاد بلاده التي تعد من كبرى الدول المستوردة والمستهلكة للطاقة، ولكنه لم يخف قلقه حيال آثار هذا الانخفاض على الانكماش. واعلنت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد،من جانبها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن التوقعات حول برنامج لشراء السندات في أوروبا قد أثرت بالفعل. ووقد قالت في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن بي سي": في حال النظر إلى تباين العملة وما وصل إليه اليورو حالياً، لا يمكن إنكار أن هناك توقعات بأن التيسير الكمي سيحدث، وسيتم الإعلان عنه وسيكون كبيراً،أن الاقتصادات الأوروبية المتباطئة سوف تستفيد من ارتفاع توقعات التضخم التي ستأتي مع التيسير الكمي. وكشفت البيانات الصادرة في وقت سابق هذا الشهر انزلاق منطقة اليورو في حالة من انكماش الأسعار خلال ديسمبر للمرة الأولى منذ عام 2009. ومن المتفق عليه أن يعلن البنك المركزي الأوروبي قراره بشأن السياسة النقدية مع تزايد التوقعات بشأن احتمال إصدار قرار ببدء برنامج للتيسير الكمي يتضمن شراء سندات سيادية. من جانبه، قال "لاري سامرز" المستشار السابق للرئيس الأميركي باراك أوباما، في حوار لقناة "سي إن بي سي" على هامش فاعليات منتدى "دافوس" الاقتصادي لعام 2015، إن تفكك منطقة اليورو سوف يكون خطأ فادحاً ولكن تكتل العملة الموحدة لم يرقَ إلى المستهدف. وواصل سامرز:أن تكتل اليورو فشل في إدراك أن الدول المشاركة في حاجة إلى روابط أكثر عمقاً، مشيراً إلى أن منطقة اليورو تحتاج لمزيد من التعاون في السياسة المالية، بدلاً من ترك السياسة تؤثر سلبياً في الاقتصاد. وعن الاقتصاد الأميركي،أكد سامرز بأن دخل الطبقة المتوسطة قد تزايد في الولاياتالمتحدة، وكان محوراً هاماً لخطاب الرئيس "أوباما" في حدث "حالة الاتحاد" يوم الثلاثاء، داعياً مشرعي الكونجرس إلى إصلاحات ضريبية. و قال رئيس "دويتشيه بنك"، أنشو جاين، إن البنوك في حاجة لقواعد تنظيمية جديدة على غرار ما تم طرحه في أعقاب الأزمة المالية. وأضاف أن البنوك في حاجة إلى المزيد من الإصلاحات نظراً لأن المصارف لا تمتلك رؤوس الأموال الكافية لمواجهة المخاطر المحتملة.على هامش فاعليات منتدى "دافوس" الاقتصادي لعام 2015 أفاد رئيس "دويتشيه بنك" إلى أن البنوك غيرت أنماطها خلال وقت الأزمة، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت أجرت هذه الإصلاحات سريعاً أم لا. وطبقا لتقديرات جاين، فإن موازنات القطاع المصرفي انكمشت بنسبة 30% منذ الأزمة المالية العالمية، وهي النسبة نفسها تقريباً التي حقق فيها قطاع مصارف الظل – لاسيما صناديق التحوط – نمواً.