«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد العمدة يكتب: السيسى وجريمة التخابر مع وزارة الدفاع الأمريكية
نشر في الشعب يوم 21 - 01 - 2015

ذكرت فى مقالات سابقة أن الولايات المتحدة الأمريكية ابتكرت العديد من السياسات تهدف منها السيطرة على ضباط الجيش المصرى ، منها المساعدات العسكرية ، ومنها استقبال بعثات عسكرية بالولايات المتحدة الأمريكية ليتم تدريبهم وتعليمهم والحصول على أبحاث منهم فى كلية الحرب الأمريكية بولاية " بنسيلفينيا " وفقا للبرنامج الدولى للتعليم العسكرى والتدريب " الذى تم استحداثه ، وكان الفريق / صدقى صبحى وزير الدفاع الحالى من أوائل من حصلوا على هذا التدريب عام 2005 ولحق به الفريق/ السيسى عام 2006 .
بالطبع كان من الصعب أن نعلم ما الذى درسه الفريق / صدقى صبحى أو الفريق السيسى فى " معهد الدراسات الإستراتيجية " التابع لكلية الحرب الأمريكية لولا أن خرجت علينا الدكتورة / شريفة زهير المحاضرة بالمعهد بمقالها المؤرخ 1/8/2013 أى بعد الانقلاب بنحو سبعة وعشرين يوما تحت عنوان " EGYPT.S TOP GENERAL AND HIS US LESSONS IN Democracy" تتحدث فيه عن جوانب من شخصيته وأفكاره .
كما تحدثت عن مقابلتها لأسرته وانطباعاتها عن هذه المقابلة ، كما تحدثت عن بعض المواد التى يتم تدريسها للطلاب الأجانب ، وتحدثت عن جوانب من العلاقات الاجتماعية التى يتم ترتيبها بين الضيوف وبعضهم البعض وبين الضيوف وأصحاب المكان .
ويمكن الرجوع إلى مقالى السابق والذى نشر على "موقع جوجل " تحت عنوان ( معلمة السيسى أستاذة بجامعة بن جوريون الإسرائيلية ) والذى كشَفتُ فيه بالمستندات الإنجليزية أن معلمة السيسى بجانب عملها بمعهد الدراسات الإستراتيجية التابع لكلية الحرب الأمريكية تعمل أستاذة محاضرة "بجامعة بن جوريون الإسرائيلية "، وأنها متخصصة فى الحرب العالمية على الإرهاب والحرب العالمية على الفكر الإسلامى وتيار الإسلام السياسى ، وأن من بين أبحاثها بحثا حول مكافحة الإرهاب فى مصر تحديدا وذكرنا فى المقال أسماء مؤلفاتها والتى كانت كفيلة بذاتها لتأكيد الحقائق التى ذكرناها ، وأنها رئيسة مجموعة عمل لمكافحة الإرهاب تعمل لحساب حلف الناتو وهو الأمر الذى يكشف مدى خطورة هذه المرأة ذكرت لنا / شريفة زهير أنها شخصيا حاضرت له فى مادتين الأولى " مكافحة الإرهاب " والثانية " الإعلام " حيث قالت : -
" also in a counterterrorism seminar in which General Barno and I were guest speakers, and in a course on the media covering the Arab press "
وترجمته : -
" أنها كانت تحاضر للسيسى بالاشتراك مع الجنرال / بارنو محاضرات " مكافحة الإرهاب " وكذلك محاضرات فى الإعلام تدور حول الصحافة العربية ".
كما ذكرت لنا فى موضع آخر أنها كانت تحاضر له الدراسات الإقليمة للشرق الأوسط بالاشتراك مع أساتذة آخرين حيث قالت : -
" I taught Regional Studies of the Middle East (different professors lectured) "
كما ذكرت لنا أن الحلقة الدراسية تشمل مواد أخرى منها ( القيادة – بعض التاريخ العسكرى – مدخل للإستراتيجية – تطبيقات إستراتيجية واسعة النطاق – دراسة مواد اختيارية ) حيث قالت : -
" seminar covering leadership, some military history, intro. to strategy, do a full-scale strategic exercise & take electives "
كما ذكرت أن من مهامها متابعة السيسى فى " حلقته الدراسية وفى دورة الدراسات الإقليمية وفى دورة مركز الثقل ( نظرية كلاوسويتزيان ) " حيث قالت :
" Observed al-Sisi in the Regional Studies course and his seminar and in a course on center of gravity (Clausewitzian) theory ".
و" كلاوسويتزيان " حسب دائرة المعارف الحرة جنرال بروسى ( ألمانى ) ذو شهرة عالمية كقائد حربى ومؤلف عسكرى ، و " مركز الثقل " هو أحد مؤلفاته التى تمدح الولايات المتحدة الأمريكية وجيشها " ,
كذلك حدثتنا عن العلاقات الاجتماعية التى يتم ترتيبها داخل المعهد طوال مدة العام الدراسى ، والتى كان
لها أهداف عديدة منها :
- توطيد العلاقات بين الضباط المصريين والأمريكيين حيث قالت :
Al-Sisi was one of 38 or so International Fellows in the year-long Master's
program in strategic studies who along with 300 US Fellows are organized into
groups of 12 or 13 (that's called their Seminar)... أى أن السيسى كان واحدا من بين 38
ضابط أجنبى يجمعهم برنامج الدراسات الإستراتيجية مع 300 من زملائهم الأمريكان ، يتم تقسيمهم إلى
مجموعات ، كل مجموعة تضم 12 أو 13 يتلقون محاضراتهم معا .
- توطيد العلاقات الاجتماعية بين الضباط المصريين والإسرائيليين حيث قالت :
" Each year there was a challenge from the Israeli officer to the Arab officers –
again, it depended personality if this escalated at all, and I recall the Israeli
office " ..
وترجمته : -
كل عام كان يوجد تحدى من الضابط الإسرائيلى للضباط العرب ، هذا التحدى يتوقف على طبيعة
الشخصية ، وأنا شخصيا إذا تصاعدت الوتيرة بينهم فإننى أستدعى الضابط الإسرائيلى ..
ومما ذكرته أيضا عن العلاقات الاجتماعية المرتبة داخل المعهد أن كل طالب يخضع لكفالة ورعاية أحد
الأساتذة رعاية كاملة ، وأن الفريق / صدقى صبحى رئيس الأركان الحالى – أى وقت نشر المقال - تقدم
بشكوى يرفض فيها أن تتولى رعايته إمرأة بعد أن قبلت هى كفالته حيث قالت : -
" There was only one Egyptian officer per year. Sedky Sobhi, now Army Chief of
Staff earlier. The year after al-Sisi, the Egyptian officer who I agreed to
sponsor, complained that he did not want a “woman” to sponsor him ".
- بتوطيد العلاقات بين جميع الضباط من جهة وبينهم وبين الأساتذة من جهة أخرى حيث قالت :
" Al-Sisi and the other Arab officers would sometimes delegate one of their
number to respond if they objected to the discourse, tone or approach or other
students' comments. They often did this assigning the spokesperson to the
most senior or experienced among them, or to the person who communicated
best in English. Al-Sisi was the spokesperson on occasion "
وترجمته : -
" كان السيسى وباقى الضباط العرب يفوضون أحيانا أحدهم للرد إذا ما كان لديهم اعتراض على الخطاب
أو الأسلوب أو تعليقات باقى الطلاب ، وكانوا يعينون المتحدث الأكثر أقدمية أو خبرة أو الشخص الذى
يجيد التواصل بالغة الانجليزية ، وبالمناسبة كان السيسى هو الشخص المتحدث " .
وتضيف فى ذات الإطار :
" We had numerous extremely interesting discussions on the role of culture (as
impacts women in the region), economics, conflicting national interests and he
was interested in certain hot-button topics like Iran's and Israel's aims in the
region as well as “American” topics like (coordination of military & other
governmental services "
" لقد أجرينا العديد من المناقشات المثيرة جدا للاهتمام حول دور الثقافة كتأثير النساء فى المنطقة
والاقتصاد وتضارب المصالح الوطنية . لقد كان السيسى مهتما بموضوعات ساخنة محددة مثل إيران
وأهداف إسرائيل فى المنطقة فضلا عن الموضوعات الأمريكية كالتعاون العسكرى والخدمات الحكومية
الأخرى " .
- كما كشفت لنا / شريفة زهير أن الطلاب الأجانب من المسلمين يتعرضون لاختبارات دينية – بشكل
غير مباشر - للكشف عن مدى التزامهم واحترامهم لقيم وأحكام الإسلام ، فبعد أن تحدثت عن رغبة
الطلاب المسلمين فى غرفة أوسع للصلاة بدلا من غرفة المكتبة التى لا تتسع إلا لثلاثة أشخاص أضافت
: -
" the chaplain later launched a full-out attack declaring the Quran's Surah 1
attacks Jews & Christians. Al-Sisi was observant, but did not try to preach to
his colleagues or others or hand it religious materials (as some Gulf state
Fellows have "
وترجمته : -
" فيما بعد أطلق القسيس – تقصد قسيس كلية الحرب الأمريكية – هجوما كبيرا على السورة رقم ( 1 ) من
القرآن الكريم – تقصد سورة الفاتحة – لمهاجمتها اليهود والمسيحيين ، السيسى كان منتبها ولكنه لم يحاول
أن يعظ زملائه بالكلية أو يعظ غيرهم ، ولم يحولها إلى مواد دينية مثلما فعل بعض الأفراد من دول الخليج
".
لقد أثبت السيسى من منظور / شريفة زهير جدارته بثقة الإدارة الأمريكية والبنتاجون وإسرائيل لأنه لم يرد
على هجوم القسيس على سورة الفاتحة ولم يعتبر هذا الهجوم مسألة دينية ، ولم يجعل من نفسه واعظا لا
للقسيس الذى هاجم القرآن الكريم ولا لزملائه فى الكلية .
- كما كشفت لنا أن اختيار الضباط الأجانب لا يتم اعتباطا وإنما بعد دراسة ، لأن من يتم تدريبهم هم
المرشحون للترقى للمناصب العليا ، حيث قالت : -
" the foreign officers selected are usually well thought of and well-connected in
their own military. They are slated for advancement as was al-Sisi who rapidly
climbed from about 2008 to regional commander of the Egyptian Army for
Alexandria and the north, and then to director of Military intelligence &
reconnaissance ".
وترجمته : -
" إن الضباط الأجانب الذين يتم اختيارهم يكونون معروفين لنا جيدا ، كما يكونوا من حسنى العلاقات داخل
جيوشهم ، لأنه من المقرر لهم الترقى كالسيسى الذى قفز سريعا من قائد المنطقة العسكرية الشمالية
والإسكندرية إلى رئيس جهاز المخابرات والاستطلاع " .
- كما كشفت لنا / شريفة زهير معلمة السيسى أن أسر هؤلاء الضباط الأجانب يخضعون للدراسة والتحليل
والتقييم ، حيث قالت :
" Al-Sisi's daughter wore hijab; one of his sons was attending courses at
Dickinson College. His children and his wife and some relatives who visited
them were very lovely, friendly and religiously conservative ".
وترجمته : -
" إبنة السيسى كانت محجبة ، وأحد أبناءه كان يحضر دورات بكلية " ديكنسون " ، أبناءه وزوجته وبعض
أقاربهم الذين زاروهم كانوا رائعين .. ودودين ، ومحافظين دينيا " .
وعندما ثار اللغط حول السيسى ، ووجهت له بعض الأقلام الغربية الاتهام بأنه إسلامى بسبب حجاب ابنته
وزوجته وهو الاتهام المشين بالنسبة لهم ، تنفى عنه / شريفة زهير هذه التهمة حيث تقول : -
" My understanding is that the Economist or Evan Hill only wished to print two
comments from the material below – one about Gen. al-Sisi's wife and
daughters' clothing, and the other about his perception of Egypt's way forward.
That's fine, but if Mr. Hill thinks I'm not credible, I'd rather not add to the idea
that al-Sisi is an “Islamist” because of his family's dress styles. It sounded as if
they thought I'm not qualified to say who an Islamist is or is not "..
وترجمته : - " إن تصورى لكون السيد / إيفان هيل يرغب فى نشر تعليقين بخصوص مادتين ، أولهما
ملابس زوجة السيسى وأبناءه ، والثانية تصور السيسى بالنسبة لتقدم مصر إلى الأمام ، وهذا جيد ، ولكن
السيد / هيل يعتقد أننى غير موثوق بى . والحقيقة أننى أفضل ألا أضيف إلى فكرة أن السيسى إسلامى
بسبب نمط أزياء أسرته ، ويبدو أنهم يعتقدون أننى غير مؤهلة لمعرفة من هو إسلامى ومن هو غير
إسلامى " .
- كما كشفت لنا الدكتورة / شريفة زهير كيف يستخدم هذا التجمع السنوى بكلية الحرب الأمريكية لتوزيع
الأدوار والسياسات على قادة الأنظمة العربية المستبدة التى ارتضت بالخنوع والخضوع ، حيث تقول : -
" That year I co-organized the Middle East conference at the War College and a
tricky aspect was my invitation to Prince Turki al-Saud, then Ambassador to the
US which I pushed for and some other faculty and directors tried to push back.
Al-Sisi and the Arab officers were very helpful and grateful for the conference
and that the Commandant supported that particular invitation (since there was a
lot of Saudi-bashing at that point), even if they did not especially like some of
our “experts” views, for example Dennis Ross, or others invited that year. These
and other large events, including my former institute's SSI's conferences and
the annual National Security Strategy conference were all eye-openers for al-
Sisi, who along with his classmates also visited other installations in the U.S.
and Hawaii ".
وترجمته : -
" فى هذا العام قمت بتنظيم مؤتمر الشرق الأوسط فى كلية الحرب ، وكان الشيء الصعب هو دعوتى
للأمير / ترك آل سعود وكذلك سفير الولايات المتحدة الأمريكية ، وكنت أدفعهما للحضور بينما سعى بعض
أعضاء هيئة التدريس والمديرين لإفشال ذلك .
السيسى والضباط العرب كانوا متعاونين وممنونين بالمؤتمر . دعم قائد الكلية دعوتى الخاصة للأمير ترك
بينما هاجمها الكثير من السعوديين لأنهم ربما لا تعجبهم آراء بعض خبرائنا مثل ( دينس روس ) وآخرين
من المدعوين هذا العام .
مؤتمر الشرق الأوسط بالإضافة إلى بعض الأحداث الكبرى شاملة المؤتمرات السابقة لمؤسستى (SSI's )
والمؤتمر السنوى لإستراتيجية الأمن القومى ، كل هذه الأحداث فتحت عيون السيسى ، والذى قام أيضا
جنبا إلى جنب مع زملاءه بزيارة المنشآت فى أمريكا وهاواى " .
- كما كشفت لنا أن الضباط الأجانب لابد أن يجتازوا اختبارا فى اللغة الانجليزية ، وأن الضباط العرب لا
يجتازون الاختبار ، ومنهم من يجتازه بصعوبة حيث قالت :
"The International Fellows must pass an English language exam and most do
not, hardly any of the Arab officers pass the exam"
- كما كشفت لنا أن كل طالب يعد بحثا استراتيجيا ، وأنها كانت تشرف على أبحاث خمسة ضباط أربعة
منهم من الأمريكان والخامس من الأجانب ، بينما كان المشرف على بحث السيسى " كول ستيفن جيراس "
حيث تقول : -
" I worked that year with 4 American officers and another International on their
Strategic Research Projects…. Col Stephen Gerras has said he was el-Sisi's
SRP advisor and his seminar advisor"
وبعد هذه المحطات التى توقفنا عندها بمقال الدكتورة / شريفة زهير عن السيسى نقول : إن من يرتكب
جريمة يمكن أن يعترف بارتكابها ويكشف عن تفاصيلها وأسبابها بعد وقوع الجريمة ، ومن المتصور أيضا
أن يكتب إقرارا بتفاصيل الجريمة قبل أن يرتكبها موضحا الأسباب التى دعته إلى ارتكاب الجريمة .
وعند هذا الحد أقول ، لقد وصلنا إلى خريطة الكنز ، لقد وصلنا إلى الإقرار الكتابى الذى وقعه الفريق /
السيسى ليكشف به عن أسباب الانقلاب الكامنة فى نفسه وعقله ، إنه البحث الذى قدمه لكلية الحرب
الأمريكية عام 2006 ليدون فيه أسباب الانقلاب من قبل أن يقوم به بسبع سنوات وعنوانه
"Democracy in the Middle East" ، أى " الديمقراطية فى الشرق الأوسط " .
كان السيسى يعلم أن بحثه ينطوى على معلومات خطيرة حيث كشف فيه حقيقة العلاقة بين الأنظمة العربية
القديمة المستبدة والولايات المتحدة الأمريكية ، كما كشف عن موقف هذه الأنظمة المستبدة من الديمقراطية
فى الشرق الأوسط ، موضحا أنها ترفضها رفضا مطلقا ، وحذر الولايات المتحدة من دعم الديمقراطية لأنها
سوف تفرز فى جميع الأحوال أنظمة جديدة معارضة لمصالح أمريكا وحلفائها فى المنطقة ، لذا كان
حريصا على أن يظل بحثه فى طى الكتمان وألا يصل إلى علم الشعوب العربية ، وهذا ما كشفه الحوار
الذى أجراه " توم بومان " مع " كول ستيفن جيراس " المشرف على بحث السيسى تحت عنوان " Egypt's
Top General And His U.S. Lessons In Democracy" ، حيث يقول " جيراس " :
" he can't share the general's research paper on democracy. El- Sissi checked
a box on a release form that read: "Release only to government authorities."
وترجمته :
" يقول / جيراس أنه لا يستطيع أن يشارك السيسى فى ورقة بحثه حول ( الديمقراطية فى الشرق الأوسط )
- بمعنى لا يستطيع نشره – لأن السيسى حدد فى خانة - نطاق الإفراج عن البحث - بقوله " يصرح
فقط للسلطات الحكومية " .
كما أكد ذلك الدكتور / أندرو بوستوم فى مقال له بعنوان " Make Public Egyptian General
Abdel Fattah al-Sisi's “Classified” 2006 U.S. Army War College Thesis حيث ذكر
أنه طلب من كلية الحرب الأمريكية نسخة من بحث السيسى بعد اللغط الذى ثار حول شخصيته عقب
نشر السيد Robert Springborg" " " روبرت سبرنجبورج " لمقتطفات من البحث ، فردت عليه الكلية
بأن البحث مصرح للجهات الحكومية الأمريكية فقط .
فى النهاية تمكنت منظمة " Judicial Watch " من الحصول على نسخة كاملة من البحث عن طريق
مدير الكلية الحربية " General Anthony Cucolo " الجنرال / أنتونى كوكلو ، ونشرتها على الإنترنت
لتصبح متاحة للكافة دون إذن السيسى .
كتب السيسى بحثه عام 2006 ونجم مبارك يأفل ويتم الإعداد لبزوغ نجم جمال مبارك ليتولى حكم مصر
بالميراث عن والده بإيعاذ من أصحاب المصالح والذين أصبحوا معروفين الآن جيدا للشعب المصرى لأنهم
هم أنفسهم المؤيدون للانقلاب العسكرى الآن .
سلك السيسى فى بحثه نهج مبارك والسادات ، تحدث مع أمريكا مقرا أنها سيدة العالم تفعل ما تشاء دون
أن تسأل عما تفعل ، ففى الوقت الذى تشتعل فيه الحرب الأمريكية على الشعب العراقى ظلما ، وتسقط
الحمم من الطائرات الأمريكية على رؤوس العباد من الشعب العراقى الشقيق يحدثهم السيسى عن الآثار
التى ستترتب على شكل النموذج الديمقراطى الذى ستخلقه الحرب الأمريكية عل العراق ، ليست هناك أى
مشاكل لدى الأنظمة العربية العتيقة حليفة الاستعمار أن تقوم أمريكا بسحق الشعوب العربية والإسلامية
طالما ظلوا هم أنفسهم فى أحضانها ورعايتها .
زعم بعض الباحثين الغربيين أن البحث يكشف عن توجهات السيسى الإسلامية ، وكان ذلك على سبيل
التضليل للشعوب العربية التى يرونها ساذجة ويسهل الاستخفاف بها وتضليلها ، أما الحقيقة فسوف
نوضحها فيما يلى لنكشف لكل مواطن عربى مسلم حقيقة الأنظمة العربية العتيقة المستبدة والخائنة لله
ولشعوبها .
لقد أراد السيسى أن يوصل للولايات المتحدة الأمريكية عدة رسائل مضمونها الإجمالى " يا أيتها الولايات
المتحدة الأمريكية تمسكى بالأنظمة العربية القديمة المستبدة ، واحذرى الديمقراطية لأنها سوف تفرز
أنظمة حكم جديدة ، وأى نظام جديد سينشأ سوف يضر بمصالح الغرب فى الشرق الأوسط ، كما سيضر
بنا نحن حلفائكم الذين لم يقصروا فى خدمتكم وتلبية أوامركم وطلباتكم .
وفيما يلى بعض الرسائل التى تضمنها بحث السيسى للولايات المتحدة الأمريكية : -
1 – الرسالة الأولى : الأنظمة العربية المستبدة لن تفرط فى السلطة :
يقول السيسى فى بحثه : -

"As mentioned earlier in the paper. the Middle East is comprised of various
government
types. The majority represent monarchies that have exclusive control over their
domains It is
unlikely that these governments will voluntarily give up power any time soon in
favor of a
democratic means of government".
وترجمته : -
" كما ذكرنا سابقا ، يتكوّن الشرق الأوسط من أنواع متعددة من أنظمة الحكم، ومعظمها يمثّل أنظمة حكم
ملكية تهيمن على مناطق نفوذها وحكمها هيمنةً تامة. ولا يلوح فى الأفق ما يشير إلى أن هذه الحكومات
ستتخلى عن السلطة طواعيةً لصالح حكومة ديمقراطية ".
كما يقول : -
"Although the Middle East is beginning to transition towards democratic forms of
government there are still the remains of dictatorial and autocratic regimes
………the conditions for further developing democracy will be strained".
وترجمته : -
"على الرغم من أن الشرق الأوسط فى إطار التحوّل نحو حكومات ذات صيغة ديمقراطية ، إلا إن بقايا
الأنظمة المستبدّة وذات الحكم الفردى لا تزال هى السائدة …..………. وستكون ظروف تنامى
الديمقراطية متوترة ".
وفى ذات المضمون يقول : -
"On the surface, many of the autocratic leaders claim that they are in favor of
democratic ideals and forms of government. but they are leery of relinquishing
control to the voting public of their regimes.? There are some valid reasons for
this. First, many countries are not organized in a manner to support a
democratic form of government.? More importantly. there are security concerns
both internal and external to the countries. Many of the nation's police forces
and military forces are loyal to the ruling party. if a democracy evolves with
different constituencies, there is no guaranty that the police and military forces
will align with the emerging ruling parties. In essence the security forces of a
nation need to develop a culture that demonstrates commitment to a nation
rather than a ruling party".
وترجمته : -
" العديد من الحكام المستبدين يزعمون ظاهريا أنهم مؤيدون للمثل الديمقراطية وما ينشأ عنها من نظم للحكم
، ولكنهم فى الحقيقة حذرين من التخلى عن السيطرة على تصويت العامة لنظمهم .
والحقيقة أنه يوجد مبررات مشروعة لهذا ، أولها أن العديد من الأقطار ليست منظمة على نحو يسمح بدعم
شكل ديمقراطى للحكم ، والأكثر أهمية أنه يوجد مخاوف أمنية داخلية وخارجية بالنسبة لأقطار الشرق
الأوسط .
ومن جهة أخرى فإن العديد من قوات الجيش وقوات الشرطة للعديد من الدول تدين بالولاء للأحزاب الحاكمة
القائمة ، فإذا أفرزت الديمقراطية مجموعات من الجماهير الانتخابية المختلفة – يقصد غير الخاضعة
للتزوير والسيطرة - ، فلن يكون هناك ضمان بأن قوات الجيش والشرطة سوف تنحاز للأحزاب الحاكمة
الناشئة .
إن قوات الأمن الخاصة بالدولة تحتاج بشكل جوهرى إلى تنمية ثقافة الولاء للدولة أكثر من الحزب الحاكم
".
2 – الرسالة الثانية : الأنظمة العربية تفضل الحكم العلمانى :
يقول السيسى : -
" The religious nature of the Middle East creates challenges for governing
authorities, particularly under centralized control. Governments tend toward
secular rule. Disenfranchising large segments of the population who believe
religion should not be excluded from government Religious leaders who step
beyond their bounds in government matters are often sent to prison without a
trial".
وترجمته :
" وتعمل الطبيعة الدينية للشرق الأوسط على ظهور تحديات للسلطات الحاكمة، وتحديدًا لتلك التى تخضع
لنظام السلطة المركزية. فالحكومات تميل نحو الحكم العلمانى حارمين بذلك قطاعات كبيرة من الشعب من
حقوقهم لأنهم يؤمنون بضرورة عدم إبعاد الدين عن الحكومة. أما الزعماء الدينيون الذين يتخطون حدودهم
فى الشؤون الحكومية فغالبًا ما يكون مصيرهم الزج بالسجون دون محاكمة".
كما يقول : -
"Those governments that claim democracy have very tight centralized control
and unfairly influence election outcomes through control of the media and
outright intimidation".
وترجمته : -
" فتلك الحكومات التى تدعى الديمقراطية تمتلك سيطرة مركزية محكمة وتأثير غير عادل على نتائج
الانتخابات من خلال السيطرة على الإعلام والترهيب المطلق ".
ويقول أيضا فى ذات الإطار : -
When governments become excessively powerful the oppressed may respond
through terrorist acts. The occupied territory in Israel is a good example.
Because the oppression exists. A fertile environment is created that ultimately
leads to extremist movernents."
وترجمته : -
" عندما تصبح الحكومات مفرطة فى استعمال القوة فإن المظلوم ربما يرد من خلال أعمال إرهابية ، فعندما
يتواجد القمع تتوفر البيئة الخصبة لظهور الحركات المتطرفة فى نهاية المطاف ".
ويقول : -
"There exists a moderate religious element within society. but they are not as
influential as the extremists and often get associated with their misdeeds. This
puts moderate religious elements against extremists".
وترجمته : -
" يوجد عناصر دينية معتدلة داخل المجتمع ، ولكنها ليست بذات تأثير المتطرفين ، وغالبا ما ينظر لهم
على أنهم شركاء للمتطرفين فى أعمالهم السيئة ، وهذا ما يجعل المعتدلين فى مواجهة المتطرفين ".
ويضيف السيسى : -
"Because of their ability to leverage power, extremists are gaining popularity As
groups, such as Hamas emerge, they are likely to reach power through
democratic means, but they still may not fully represent the population,
particularly the religious moderates, who they represent So even with an elected
Hamas, there are likely to be internal governance challenges down the road;
however, there is hope that the more moderate religious segments can mitigate
extremist measures".
وترجمته : -
ونظرا لقدرة المتطرفين على اكتساب السلطة فإنهم يكتسبون شعبية كجماعات ، مثل ظهور حماس والتى
يترجح وصولها للسلطة من خلال الآليات الديمقراطية ومع ذلك فإنهم لا يمثلون الناس بشكل كامل خاصة
المتدينين المعتدلين .
فمن المرجح أن تواجه حماس تحديات داخلية فى الحكم ومع ذلك فهناك أمل أن تقوم قطاعات من
المعتدلين بتخفيف حجم التطرف .
3 – الرسالة الثالثة : - الأنظمة العربية تسيطر على وسائل الإعلام .
يقول السيسى فى بحثه : -
The control of the media by government further presents problems to moderate
Muslims The media is managed via a secular philosophy. 2? The secular media
secures control for the government and fudher disenfranchisesthe religious
moderates. it spreads a philosophy of liberal living that many moderate Muslims
do not support and it also provides a vehicle for extremists to exploit because it
enables them to relate to the religious moderates on a shared theme. This has
the effect of strengthening the extremist philosophy.
وترجمته : -
" إن هيمنة الحكومة على وسائل الإعلام تزيد من تفاقم المشاكل التى تواجه المسلمين المعتدلين. فوسائل
الإعلام تدار بواسطة فلسفة علمانية، وهى تؤمّن للحكومة الهيمنة وتكرّس من حرمان المعتدلين الدينيين
حقوقهم. ويعمل هذا على نشر فلسفة الحياة الليبرالية التى لا يؤيّدها العديد من المسلمين المعتدلين، ويمنح
المتطرفين حصان طروادة لاستغلاله لأنه يمكّنهم من الارتباط مع المعتدلين بأرضية مشتركة. ولكل هذا
تأثيره الواضح بتقوية مواقف المتطرفين .
كما يقول : -
" Because the government exercises excessive control over the media, the
media serves no accountability role for society as a whole." If corruption exists
in the government, it is likely to go unreported. As such, themasses are led to
believe that their governments are good and are truly taking care of them as
citizens Yet many on the street are beginning to learn the real truth by other
means".
وترجمته : -
ولأن الحكومة تمارس هيمنة مفرطة على وسائل الإعلام التى لا تقدم دورًا مسئولا لصالح المجتمع ككل. وإذا
ما وُجد الفساد فى الحكومة فإنه على الأرجح سيبقى طى الكتمان، وهكذا سيتوهم عموم الناس أن حكومتهم
صالحة وتسهر على رعايتهم كمواطنين. إلا أن الكثير من رجال الشارع بدأوا يدركون حقائق الأمور عبر
وسائل أخرى.
ويقول : -
"The media will be an obstacle to a democratic form of government until it can
be trusted to represent more than the government's perspective. This will be an
immense challenge because those in power must be willing to let go of media
control".
وترجمته : -
" ستشكّل وسائل الإعلام عقبة بوجه الحكم الديمقراطى إلى أن يأتى الوقت الذى يمكن الوثوق بها لعرض ما
هو أكثر من مجرد المنظور الذى تطرحه الحكومة، وسيكون هذا تحديًا هائلاً لأنه يجب على من يتولى
السلطة أن يستعد للتخلى عن الهيمنة على وسائل الإعلام. "
4 - الرسالة الرابعة : - الحكام العرب لصوص وفاسدون .
يقول السيسى :
"any government is viewed in a suspicious manner Furthermore. those in power
seem to be living in luxury. while the common man struggles to get by. This
further aggravates the perception of what government can really do for the
people. Day to day people struggle to get by. The economy is not vibrant and
many Middle Easterners are unemployed. Given weak economic systems,
people do what they need to do to get by and often corruption is a path that
emerges as those who hold power and wealth tend to manipulate the poorer
population." As a consequence, social behavior considers this "quid pro quo"
approach as normal. This creates cultural behavior that is contrary to the values
upon which a democracy is based. Upon implementing a democracy. there will
be a strong tendency for the population to "buy off" their politicians in return for
favors. Over time and through education this can change, but it may take a
generation or two for it to happen".
وترجمته : -
" ينظر الناس فى الشرق الأوسط لأى حكومة نظرة ملؤها الارتياب، وما يزيد من الطين بلّة أن من يعتلى
السلطة تبدو عليه مظاهر الرخاء والرفاهية بينما يكابد الإنسان البسيط لكسب قوت يومه. وهذا ما يفاقم من
تدهور المفهوم الذى يمكن أن تقوم عليه الحكومات لخدمة شعوبها، ويومًا تلو الآخر يكافح الناس لكسب
أقوات يومهم والاقتصاد لا يتمتّع بالحيوية التى تيسّر ذلك والبطالة متفشيّة بين الناس فى الشرق الأوسط.
وبما أن النظم الاقتصادية تتسم بالضعف فإن الناس يضطرون للقيام بما يتحتّم عليهم القيام به للمعيشة،
وغالبًا ما تُفتح الطرق نحو الفساد الذى يطفو على السطح، فى الوقت الذى يتّجه فيه من يستحوذ على
السلطة إلى التلاعب بالطبقات الأكثر فقرًا والتأثير عليهم. ونتيجة لذلك، يحكم أسلوب "الشيء مقابل
الشيء" كسلوك اجتماعى طبيعى و هو ما يؤدى إلى تكوين سلوك ثقافى مناقض للقيم التى بُنيت عليها
الديمقراطية. وسيظهر لدى الناس توجّه قوى نحو "شراء مواقف" السياسيين الناشطين مقابل مصالح معيّنة
إثر تطبيق الديمقراطية. ويمكن لهذا السلوك أن يتغيّر بمرور الوقت ومن خلال التعليم، لكن ذلك قد يستغرق
فترة جيل أو جيلين حتى يصبح واقعًا ملموسًا. "
5 – الرسالة الخامسة : - الديمقراطية ستأتى بنظم حكم جديدة تسعي
لتحقيق الخلافة أو مبدأ الوحدة الإسلامية
خصص الفريق السيسى جزءً من بحثه للحديث عن الديمقراطية من المنظور الإسلامى فى الشرق الأوسط
، فإذا ببعض الكتاب والمحللين السياسيين والعسكريين يدعون على سبيل التضليل للشعوب العربية
والإسلامية أن حديث السيسى الوارد فى هذا الشأن يكشف أنه إسلامى متطرف يخلط بين الدين والسياسة
كما يخلط بين الدين والعسكرية استنادا إلى بعض العبارات التى وردت هنا وهناك منها قول السيسى : (
إنه ليس بالضرورة أن تتطوّر الديمقراطية النامية فى الشرق الأوسط لتصبح كالنموذج الغربي، بل ستحوز
على شكلها الخاص بها مصحوبة بروابط أقوى دينيًا ) ، ومنها قوله : (إن مسألة تأسيس الديمقراطية لا
تعرقلها المبادئ الإسلامية، فمن الممكن أن يتعايش نهج الإسلام مع الديمقراطية ) .
عندما تقرأ أخى القارئ ما كتبه السيسى تحت عنوان ( الديمقراطية من المنظور الإسلامى ) سوف تكتشف
أنه يتضمن أخطر التحذيرات التى وجهها السيسى للولايات المتحدة الأمريكية ليصرفهم عن دعم الديمقراطية
فى مصر ويحضهم على الإبقاء على الدعم والمساندة للأنظمة العربية العتيقة المستبدة ، وفيما يلى بعض
هذه التحذيرات التى أطلقها السيسى ليحذر من العواقب الوخيمة للديمقراطية فى الشرق الأوسط : -
1 – يؤكد لهم السيسى أن الديمقراطية ستأتى بالخلافة حيث يقول السيسى : -
"Democracy cannot be understood in the Middle East without an understanding
of the concept of El Kalafa. El Kalafa dates back to the time ofthe prophet
Mohammed.? During his life and the seventy year period that followed the ideal
state of El Kalafa existed as a way of life among the people and within the
governing bodies. This period of time is viewed as a very special period and is
considered the ideal form of government and it is widely recognized as the goal
for any new form of government very much in the manner that the U.S. pursued
the ideals of "life, liberty and pursuit of happiness". From the Middle Eastern
perspective. the de?ning words governing their form of democracy would likely
reflect "fairness. justice, equality, unity
and charity".
وترجمته : -
" من غير الممكن فهم الديمقراطية فى الشرق الأوسط دون استيعاب لمفهوم الخلافة. يعود أصل الخلافة
إلى زمن الرسول محمد، فخلال فترة حياته والسبعين عاما التى تلتها تحققت دولة الخلافة المثالية كأسلوب
حياة يعيشه الناس ضمن الهيئات الحاكمة. وتُعتبر هذه الحقبة الزمنية فترة مميزة وينظر لها على أنها
الصيغة المثُلى للحكم، ويقرّ المسلمون على نطاق واسع أنها الهدف من أى صيغة حكم جديدة، كما هو
حال مسعى الولايات المتحدة لتحقيق مُثل "الحياة والحرية والبحث عن السعادة". أما المنظور السائد فى
الشرق الأوسط، فيتمثل من خلاله الكلمات الدالة على مفهومهم للديمقراطية ألا وهو الذى يعكس معانى "
الحق والعدل والمساواة والوحدة والخير " .
وتلاحظ هنا أن السيسى يحصر لهم الشريعة الإسلامية بكاملها فى ( الخلافة ) ، ثم يقول لهم إذا كنتم أنتم
تتمسكون بقيم مثل ( الحياة – الحرية – البحث عن السعادة ) ، فإن الغالبية فى الشرق الأوسط تتمسك
بقيم مثل ( الحق – العدل – المساواة – الوحدة – الخير ) ، لاحظ هنا إضافة قيمة ( الوحدة ) والتى
يقصد بها مبدأ " الوحدة الإسلامية " ، لأن العبارة تأتى بعد الحديث عن مبدأ الخلافة ، فمبدأ الوحدة
الإسلامية أعم وأشمل من الخلافة ، لأن الخلافة هى أحد أشكال تحقيق الوحدة الإسلامية ، ولكنها ليست
النموذج الوحيد ، فالولايات المتحدة الأمريكية نفسها متحدة بشكل قانونى آخر يختلف كل الاختلاف عن
الخلافة ، كما يؤكد لهم السيسى أن أى نظام حكم جديد سوف يسعى لتطبيق الخلافة وبمعنى أعم الوحدة
بين المسلمين ، وبالطبع هو وجميع المسلمين فى العالم يعلمون ماذا يعنى الحديث عن مبدأ الوحدة
الإسلامية بالنسبة لأمريكا والغرب وإسرائيل .
2 – يسألهم السيسى هل ستقبلون ديمقراطية قائمة على مبادئ الشريعة الإسلامية حيث يقول : -
" The question of establishing democracy is not being thwarted by lslamic
tenets. The practice of Islam and democracy can coexist. When democracy was
initiated in the United States, it was built upon Judeo Christian values. Given
the excessive in?uence of the Church of England, the U.S. decided to include
language in the Constitution that provided some separation from church and
state, but religion was not eliminated from government. Despite what some are
led to believe. Clearly, in the early years. religion was important and shaped the
values of the American nation.? in the Middle East. the approach is really no
different with the exception that the Muslim faith is the basis upon which the
Middle Eastern form of democracy will be built. As with the American tradition.
other faiths would be allowed to exist, but the prevalent religion in the Middle
East is lslam. so it is logical to assume that a democratic form of government
will be founded on these beliefs. The challenge that exists is whether the rest
ofthe world will be able to accept democracy In the Middle East founded on
Islamic
beliefs
وترجمته : -
" إن مسألة تأسيس الديمقراطية لا تعرقلها المبادئ الإسلامية، فمن الممكن أن يتعايش نهج الإسلام مع
الديمقراطية. فعندما استُحدثت الديمقراطية فى الولايات المتحدة تأسّست بناء على القيم اليهودية-المسيحية.
ونظرًا للتأثير المفرط لكنيسة إنجلترا، قرّرت الولايات المتحدة أن تضيف فى الدستور خطابًا يضع قدرًا معينا
من الفصل بين الدولة والكنيسة، لكن الدين لم يُستبعد من الحكومة نهائيًا، رغم ما يشيعه البعض. فمن
الواضح أنه خلال الأعوام الأولى أضحى الدين عاملاً هامًا ويعمل على صياغة هوية القيم للأمة الأمريكية.
ولا يختلف هذا التوجّه فى الشرق الأوسط كثيرًا سوى أن الدين الإسلامى هو الذى يمثّل الأساس الذى
ستُبنى عليه الديمقراطية. وسيُسمح للأديان الأخرى بالوجود على غرار التقليد الأمريكي، إلا إن الإسلام
سيبقى هو الدين المسيطر فى الشرق الأوسط، وبالتالى فمن المنطقى أن يفترض المرء تأسيس الحكم
الديمقراطى بناءً على هذه الاعتقادات. أما التحدّى الذى سيواجهه العالم هو ما إذا كان سيقبل بالديمقراطية
المبنية على الاعتقادات الإسلامية فى الشرق الأوسط ".
نلاحظ هنا أنه بدأ بكلام جميل مفاده أن الديمقراطية لا تعرقلها المبادئ الإسلامية ، ثم يوضح لهم أن
الإسلام هو الدين المسيطر ، ومن ثم سوف يبنى الحكم على المبادئ الإسلامية ، ثم يوجه لهم السؤال : -
س هل سيقبل العالم بالديمقراطية الإسلامية فى الشرق الأوسط ؟
ومما يؤكد أن كل أحاديث السيسى فى بحثه حول ( الخلافة والشورى والبيعة ) كان على سبيل الترهيب
للأمريكان والغرب من عواقب الديمقراطية فى الشرق الأوسط قول السيسى فى ختام البحث : -
" " The extremists see a Caliphate as an ultimate goal whereas moderates are
observing emerging democracies in countries like Egypt. Syria. Lebanon. and
Yemen ".
وترجمته : -
يرى المتطرفون أن (عودة) الخلافة يمثل هدفًا نهائيًا، بينما يراقب المعتدلون ولادة الديمقراطيات فى بلدان
مثل مصر وسورية ولبنان واليمن.
كل ما جاء فى بحث السيسى هو إنذارات وتحذيرات لأمريكا والغرب وإسرائيل ، مفادها أن الديمقراطية
سوف تجلب لكم فى جميع الأحوال من يسعى إلى إقامة خلافة كتلك التى أسقطتموها من قبل فى تركيا (
الخلافة العثمانية ) ، فإن لم يدركوا الخلافة فسوف يسعون إلى تطبيق مبدأ الوحدة الإسلامية وجمع صفوف
الشعوب الإسلامية بأى شكل من الأشكال ، ثم يسألهم هل هذا يصب فى مصلحة أمريكا والغرب ؟ ، وهل
يصب فى مصلحتنا نحن الأنظمة العربية التى لم تخرج عن طوعكم مرة واحدة حتى فى الأحول التى
تطلبون فيها القضاء على هذا الشعب أو ذاك من الشعوب الإسلامية .
6 – الرسالة السادسة : - يؤكد لهم أن مناخ الشرق الأوسط لا يسمح بالديمقراطية .
وفى هذا الصدد أحيلك أخى القارئ إلى ترجمة كاملة لبحث الفريق السيسى تعد من أفضل التراجم التى
التزمت الحياد والدقة منشورة على موقع " جوجل " تحت عنوان " ترجمة ورقة بحث الفريق عبد الفتاح
السيسى الديمقراطية فى الشرق الأوسط " – ترجمة الأستاذ / فيصل كريم الظفيرى لتقرأ بنفسك حجم العقبات
التى أراد السيسى من خلالها أن يوهم بها الأمريكان أن الشرق الأوسط غير صالح لتطبيق الديمقراطية
اللهم إلا قبل قيام الساعة ببضع سنين حتى نكون قد تمكنا من إزالة العقبات .
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا ، اللهم ألطف بأسر الشهداء وفك أسر المعتقلين وأخرجهم لأهلهم سالمين يا
أرحم الراحمين ، وخلص البلاد من الطغاة الظالمين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.