رحبت وباركت فصائل اليسار الفلسطيني العملية الفدائية التي نفذها شاب فلسطيني صباح اليوم الأربعاء في مدينة "تل ابيب" وأسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 16 صهيونياً جراح بعضهم في حالة الخطر، معتبرة أنها تمثل "خيار" الشعب الفلسطيني "وتعبير" عن إرادته في مواجهة اعتداءات الاحتلال بحقه. ومنفذ عملية الطعن في "تل أبيب" صباح اليوم يدعى، حمزة محمد حسن متروك (23عاماً) من مدينة طولكرم. وفي بيان لها رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، أن الشعب الفلسطيني يؤكد بهذه العملية "أن المقاومة المسلحة هي اللغة الواقعية الأساس التي يجب أن تبقى منهجاً استراتيجياً للرد على مجازر العدو ومقاومته على طريق الحرية والتحرير وهو يقاوم بكل الوسائل الإبداعية لمواجهة الاحتلال سواء عبر استخدام الأدوات الحادة او عمليات دهس المستوطنين، وفي هذا السياق تأتي عملية تل الربيع "تل أبيب" البطولية". ودعت الجبهة إلى هبة جماهيرية لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة ومناطق ال 48، كما دعت أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى إيصال السلاح للضفة الغربية بكافة الوسائل لدعم انتفاضة الشعب في وجه المحتل الغاصب. وأضاف البيان: "بات من الضروري مواجهة مجازر العدو وعمليات الانتقام بشكل منظم ورادع لهذا الكيان عبر الإصطفاف الوطني والجماهيري وراء فوهة البندقية"، على حد تعبير البيان. من جانبه، صرّح عضو المكتب السياسي ل "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، زياد جرغون، بأن عملية الطعن التي شهدتها مدينة تل الربيع "نل أبيب" وسط الأراضي المحتلة عام 1948، تأتي في سياق "الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال والإرهاب الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني". وقال جرغون في بيان صحفي "إن عملية تل أبيب تؤكد أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الاحتلال"، مؤكداً على حق الفلسطينيين المشروع بالمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي بكافة الأشكال والأدوات المتاحة، وفي كل بقعة أرض من فلسطينالمحتلة، وفق البيان. وأضاف القيادي في "الجبهة الديمقراطية"، "على المجتمع الدولي أن يدرك بأن الشعب الفلسطيني لن يسكت على الظلم والإجحاف الذي يتعرض له من الاحتلال الإسرائيلي أمام مسمع ومرأى العالم دون أن يحرك ساكناً"، حسب تصريحه. وأصيب 16 مستوطنا يهودياً على الأقل، في هجوم بالسكاكين استهدف حافلة تابعة لشركة "دان" الإسرائيلية للسفريات العمومية، عند جسر معاريف وسط مدينة تل أبيب داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948.