شهدت بني سويف كارثة بيئية بعد أن وضع الصيادين مادة الزرنيخ بالترع المغذية لمحطة المياه مما أدي لتوقفها وشهدت قرى صفط الشرقيةوالغربية والهرم وميدوم التابعة لمركز الواسطى شمال بني سويف أزمة بسبب انقطاع مياه الشرب لليوم السابع على التوالي. وكشف بيان صادر عن شركة مياه الشرب ببني سويف أن السبب في انقطاع المياه هو إغلاق محطتي مياه ميدوم وصفط عقب قيام صيادين بإلقاء مادة الزرنيخ السامة بمياه ترعة الجيزاوية التي تغذي المحطتين بالمياه. واستغرق أهالي تلك القرى معظم فترات النهار بحثا عن كوب ماء نظيف بعد أن ارتفعت أصوات مكبرات الصوت بالقرية تحذرهم من الشرب من مياه الحنفية لأنها مسممة. من جانبها أرسلت شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف 5 سيارات محملة بالمياه فناطيس إلى القرى المتضررة لتلبية احتياجات المواطنين من المياه لحين إعادة ضخها مرة أخرى بعد التأكد من تنقية وسلامة مياه المحطتين من التلوث الذي أصابهما. وكشف اللواء محمود طه رئيس شركة مياه الشرب أنه تم إرسال عينات من المياه لتحليلها بالمعامل المركزية وتبين ثبوت عدم مطابقة احدي المحطتين وهي محطة صفط الغربية للمواصفات نظرا لزيادة عنصر الزرنيخ بها عن الحدود المقررة في حين كشفت التحاليل سلبية العينات لمحطة ميدوم. وأكد طه على تشغيل محطة ميدوم واستمرار إغلاق محطة صفط الغربية لحين ورود نتائج العينات حرصًا على سلامة الأهالي، مضيفا أنه قام بابلاغ الجهات المعنية بالواقعة،لاتخاذ اللازم نحو الصيادين. فيما قال مصدر بشركة المياه إن معامل الشركة بالمحافظة لا يمكنها الكشف عن صلاحية المياه للشرب في حالة وضع مواد سامة بالمياه وان دور الشركة يقتصرعلي تنقية المياه من العكارة، مضيفا أن المادة السامة التي تم وضعها "الزرنيخ " تصيب الأسماك بالدوار لتسهيل اصطيادها. وأضاف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه أن سلبية العينات ليست نهاية المطاف ولكن يجب صرف المياه عن طريق بوابات حديدية بين بني سويف والعياط التابعة لمحافظة الجيزة للقضاء على تسمم المياه نهائيا.