تسببت مادة الزرنيخ التي قام بإلقائها احد الصيادين في ترعة الجيزاوية في قطع المياه عن أهالى قرى أطواب والحومة وميدوم وانفسط وجزيرة المساعدة وصفط الغربية التابعة لمركز الواسطى شمال بني سويف منذ 6 أيام متواصلة، ما أدى إلى توقف محطات المياه. أوضح محمود نجيب موظف من قرية الحومة، أن المياه انقطعت منذ 6 أيام واعتقدنا أنها ستقطع عدة ساعات كما تفعل كل يوم، ولكن الانقطاع دام يومين بعدها اكتشفنا توقف محطتي مياه ميدوم وانفسط عن العمل، وعلمنا أن المياه مسممة ولا تصلح للاستهلاك الآدمي بسبب تلوثها بمواد مسممة، منوها بقوله بعض معدومي الضمير من الصيادين ألقوا الزرنيخ في مياه ترعة الجيزاوية لتسميم الأسماك لصيدها. من جانبه، أكد اللواء محمود طه رئيس شركة بنى سويف لمياه الشرب والصرف الصحي، أن الشركة قامت بتشغيل محطة مياه ميدوم بالواسطى بعد ثبوت سلبية العينات التي تم أخذها من مأخذ عمليات المحطة على ترعة الجيزاوية بعد توقفها نتيجة تلوث المياه إثر قيام بعض الصيادين بإلقاء مادة الزرنيخ في مياه الترعة لصيد السمك، حيث جاءت نتيجة العينات سلبية مع استمرار غلق محطتي انفسط وصفط الغربية حتى يتم التأكد تماما من سلبية عينات مياه المحطة، موضحا أن نتائج المعامل المركزية لوزارة الصحة كشفت عن سلبية عينات مأخذ مياه محطة ميدوم فيما يخص نسبة المعادن الثقيلة والمبيدات، وتم تشغيل المحطة ميدوم، أما فيما يتعلق بإيجابية عينات مأخذ عملية مياه صفط الغربية وعدم مطابقتها نظرا لزيادة عنصر الزرنيخ عن الحدود المقررة فتقرر استمرار إغلاق المحطة، لحين ورود نتائج العينات المعادة والتي يتم أخذها يوميا وذلك حرصًا على سلامة الأهالي. من ناحية أخرى، كلف المحافظ مجدي البتيتى الوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطى بالتنسيق مع شركة المياه بسرعة إرسال 5 سيارت محملة بالمياه (فناطيس مياه) إلى القرى المتضررة من قطع المياه لتلبية احتياجات المواطنين من المياه لحين إعادة ضخها مرة أخرى بعد التأكد من تنقية وسلامة مياه المحطتين من التلوث الذي أصابهما. يذكر أن شركة بنى سويف لمياة الشرب والصرف الصحي قامت بإرسال عينات جديدة من المياه إلى المعامل المركزية لوزارة الصحة لإعادة تحليلها وتشير المقدمات إلى نقاء الماء بعد تحرك المياه الراكدة من أمام مأخذ المحطة.