فى ظل حملة الإعتقلات التى تقوم بها أوروبا ضد المسلمين واصفه إياهم إفترءاً أنهم"متشددون أو إرهابيون" سوف يرتكبون أعمالاً تمس بأمن البلاد. فقد أعلنت النيابة العامة الاتحادية في بلجيكا اليوم أن ما سمتها عملية مكافحة "الإرهاب" الواسعة النطاق التي جرت أمس الخميس في البلاد أسفرت عن توقيف 15 شخصا في سياق تفكيك خلية كانت تستعد لاعتداءات تهدف إلى "قتل شرطيين". ووضعت قوات الأمن البلجيكية في حالة تأهب قصوى اليوم بعدما قتلت الشرطة بعض الأشخاص خلال المداهمات -وفق النيابة البلجيكية- في إطار عدة مداهمات استهدفت شبكة من وصفوا بأنهم "متشددون" يشتبه بأنهم يدبرون لهجمات وشيكة. وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال اليوم -بعد العمليات الأمنية الواسعة- أن بلجيكا على استعداد لدعوة الجيش لتعزيز أمنها، في إجراء لم يحصل منذ ثمانينيات القرن الماضي. وأكد في مؤتمر صحفي إثر جلسة لمجلس الوزراء أن الحكومة تبنت نحو 12 إجراء لتحسين مكافحة ما يسمى "الإرهاب"، وأن "الجيش سيكون مستعدا لتعزيز مستوى الأمن في البلاد"، ورفعت الحكومة مستوى الإنذار إلى الدرجة الثالثة في مجمل أرجاء البلد. وكان الادعاء العام قد قال إن الشرطة اعتقلت 13 شخصا خلال 12 مداهمة استهدفت ما سماها "المتشددون" في أنحاء البلاد أمس الخميس، كما تم احتجاز اثنين آخرين لهما صلة بالتحقيقات في فرنسا. وذكر متحدث باسم الادعاء في مؤتمر صحفي أنه ليس هناك صلة في ما يبدو بين الهجمات التي شنت في باريس قبل أسبوع وهوية شخصين قتلا ليل الخميس خلال إحدى المداهمات في مدينة فيرفيي التي تبعد نحو 125 كلم إلى الجنوب الشرقي من العاصمة بروكسل، وأغلبية سكانها من المهاجرين. عمليات واسعة وأكد ممثل عن النائب العام تييري فيرتس أن "المجموعة كانت على وشك تنفيذ اعتداءات إرهابية، خصوصا قتل عناصر من الشرطة في الشارع وفي مراكز الشرطة". وقالت الشرطة البلجيكية إنه لا يوجد حتى الآن ما يستدعي افتراض وجود صلة بهجمات باريس، في حين تبحث ما إذا كان منفذو هجمات باريس قد حصلوا على الأسلحة في بلجيكا. ولم تدل النيابة العامة بأي معلومات بشأن جنسية أو هوية المعتقلين الذين تم القبض عليهم من جهته، أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز اليوم أن عمليات "مكافحة الإرهاب" المزعومة التي باشرتها الشرطة أمس الخميس في مدينة فيرفيي شرقي البلاد "انتهت على الأرض".