اهتمت الصحف الإسبانية بمواجهة أوروبا للإرهاب فى الآونة الأخيرة، من فرنساوألمانيا وأخيرًا بلجيكا ومكافحة الإرهاب التى قامت بها وحدات أمنية متخصصة بمدينة فيرفيرس شرق بلجيكا، وأسفرت عن مقتل إرهابيين وإصابة آخر، مشيرة إلى أن إسبانيا أصبحت تستعد لأى هجوم إرهابى بعد الهجمات التى أصبحت تجتاح أوروبا. وقالت صحيفة الباييس تحت عنوان "قتيلان فى عملية لمكافحة الإرهاب ببلجيكا"، إن المدعى العام البلجيكى صرح بأن الإرهابيين اللذان قتلا كانا يعتزمان ارتكاب هجوم كبير ببلجيكا، مشيرة إلى أنه بالتوازى مع هذه العملية، حاولت الشرطة البلجيكية تحديد مكان مجموعة من المقاتلين العائدين من سوريا، مؤكدة أن بلجيكا يمكن أن تلجأ إلى الجيش لتعزيز الأمن. وأشارت صحيفة الموندو إلى أن الشرطة البلجيكية فككت خلية إرهابية عادت مؤخرًا من سوريا، مضيفة أنهم كانوا يخططون لشن هجمات فى بلجيكا، وأن سوريا والعراق أصبحا أكبر بؤر الإرهاب التى تهدد أوروبا والعالم. وضاعفت الأجهزة الأمنية عملياتها ضد من يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعات متشددة فى عدة بلدان أوروبية، حيث شهدت ألمانياوفرنساوبلجيكا، حملة مداهمات واعتقالات استهدفت العشرات. وأعلنت النيابة العامة الفدرالية البلجيكة أن عملية مكافحة الإرهاب الواسعة النطاق، أسفرت عن توقيف 13 شخصًا ومقتل 2 يشتبه بأنهم متشددون، فى سياق تفكيك خلية كانت على وشك تنفيذ اعتداءات تهدف إلى "قتل شرطيين". وتزامنت العملية الأمنية فى بلجيكا مع اعتقال الشرطة الفرنسية 12 شخصا فى منطقة باريس، يشتبه فى أنهم قدموا "دعما لوجستيا" للمتشددين، الذين شنوا سلسلة هجمات الأسبوع الماضى فى العاصمة ومحيطها. وأشارت صحيفة إسبانيداد الإلكترونية إلى أن فى برلين اعتقلت الشرطة الألمانية رجلين، خلال مداهمة 12 منزلا ومجموعة لها صلة بمتشددين، وذلك بعد تحقيقات استمرت شهورا بشأن 5 مواطنين أتراك تتراوح أعمارهم بين 31 و44 عاما، وقالت الشرطة إن أحد المعتقلين زعيم مجموعة تضم مواطنين أتراكا وروسا، منحدرين من الشيشان وداغستان، وأنه بث فى المجموعة أفكارا متشددة، بينما كان الثانى مسئولا عن الشئون المالية للمجموعة، وشارك نحو 250 شرطيا وأعلنت عقبها الشرطة أن المعتقلين كانوا يخططون لشن هجمات فى سوريا، مؤكدة عدم وجود مؤشرات تشير إلى أن المجموعة "كانت تعد لاعتداءات فى ألمانيا". وأوضحت الصحيفة أن إسبانيا أصبحت تخشى من أى هجمات إرهابية، كما أنها أصبحت تستعد لأى هجمات بعد أن اجتاح الإرهاب أوروبا فى الفترة الأخيرة.